الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«مؤتمر المكتبات» ينطلق برؤى وحلول مستدامة

أحمد العامري خلال المؤتمر (الصور من المصدر)
11 نوفمبر 2021 01:40

الشارقة (الاتحاد)

بمشاركة أكثر من 300 أمين مكتبة وخبير دولي من جميع أنحاء العالم، انطلقت فعاليات الدورة الثامنة من «مؤتمر المكتبات»، أمس، من تنظيم «هيئة الشارقة للكتاب» على هامش فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2021، بالتعاون مع جمعية المكتبات الأميركية، خلال الفترة من 9 إلى 11 نوفمبر الجاري، في «إكسبو» الشارقة، لمناقشة الاتجاهات والتقنيات الجديدة في إدارة المكتبات، وتعزيز علاقات التعاون على مستوى توسيع قواعد البيانات، وتنمية المهارات القيادية، وتطوير خدمات جديدة للمجتمعات المحلية.
جاءت أولى جلسات المؤتمر بحضورأحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، والدكتورة كارلا هايدن، رئيسة مكتبة الكونجرس الأميركية، وميغان غريغونيس، القنصل العام للولايات المتحدة الأميركية لدى دبي، وباتي وونغ، رئيسة جمعية المكتبات الأميركية، وشون ميرفي، المكلف بالأعمال في السفارة الأميركية في أبوظبي، وجوليوس جيفرسون، الرئيس السابق لجمعية المكتبات الأميركية، وإيمان بوشليبي، مدير إدارة مكتبات الشارقة العامة، وتريسي هول، المدير التنفيذي لجمعية المكتبات الأميركية، ومايكل داولينغ، مدير مكتب العلاقات الدولية في جمعية المكتبات الأميركية.

خطوات واثقة
وفي كلمته خلال افتتاح الدورة الثامنة من المؤتمر، قال أحمد العامري: «ونحن نحتفي معكم بهذا المنجز العظيم، المتمثل في تصدر معرض الشارقة الدولي للكتاب المشهد الثقافي العالمي، ليصبح المعرض الأول عالمياً في بيع وشراء حقوق النشر، نعود معكم للبدايات، عندما كان مشروعنا الثقافي يخطو خطواته الأولى بثقة وثبات، برعاية وتوجيه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يؤمن بأن المعرفة والكتاب، هما أساس كل خير مستدام، وعصب الحياة والحضارات، وهما أيضاً الضمانة الأولى لتجاوز التحديات المشتركة التي تواجهها البشرية».
وأضاف العامري، أن الأهمية الكبيرة للمكتبات تجعلنا ننتظر الكثير من مؤتمر المكتبات، وتجعلنا نفخر بأن تكون الشارقة هي المكان الوحيد الذي يُعقد فيه هذا المؤتمر خارج الولايات المتحدة، فهذا المؤتمر الذي يُقام سنوياً على أرض الشارقة، بالتعاون مع جمعية المكتبات الأميركية، يتطلع لتعزيز قدرات المكتبيين على الإدارة والتطوير واستخدام أحدث التقنيات، والنهوض بدور المكتبات وتمكين أثرها وقيمتها في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة».

  • د. كارلا هايدن تلقي كلمتها في «مؤتمر المكتبات»
    د. كارلا هايدن تلقي كلمتها في «مؤتمر المكتبات»

رفع مستويات القراءة
بدورها، قالت د. كارلا هايدن «يسرني أن أرى حجم المبادرات التي تنطلق عبر هيئة الشارقة للكتاب، لدعم الحصول على أدوات المعرفة وإتاحتها للمجتمعات، والسعي إلى رفع مستويات القراءة فيها»، مشيرةً إلى أنها المرة الأولى التي تشارك في مؤتمر المكتبات خارج الولايات المتحدة، وأن عقد هذا المؤتمر في هذه الفترة يعكس أهمية اللقاءات والفعاليات التي يقع فيها الكتاب والقراءة على قائمة اهتمامها.
وقالت: «كل تلك الجهود تعبر عن مدى أهمية أن نضع الخطط والبرامج التي من شأنها تجاوز التحديات التي تواجه المكتبات، من أوبئة وحرائق وغيرها، بحيث ينبغي أن تعمل الحكومات والمؤسسات والهيئات بكل طاقتها لإعداد خطط طوارئ لمثل تلك الحالات».
وأكدت هايدن أن مسيرة التحوّل الرقمي التي شهدناها خلال أزمة «كوفيد-19»، تعكس أهمية التكنولوجيا في إيجاد البدائل التي من شأنها ضمان مبدأ القراءة للجميع، إلا أن التحدي الكبير الذي يقف أمامنا هو غياب «الإنترنت» عن الكثير من المجتمعات، إضافة إلى ضرورة تأهيل العاملين في المكتبات لضمان استمرار أعمالهم في حالة الانتقال إلى البدائل الرقميّة في أوقات الأزمات.

جلسات اليوم الأول
وناقشت أولى جلسات اليوم الأول موضوع «المكتبات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ظل أزمة الكوفيد»، وقدمها الدكتور حسن السريحي، من قسم علم المعلومات في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الملك عبدالعزيز في المملكة العربية السعوديّة، ورئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات.
وتحت عنوان سبل «مساعدة الطلبة على التأقلم والتعافي من خلال العلاج بالقراءة»، قدمت الدكتورة هدى عباس، مديرة المكتبة والبحوث في كينغز أكاديمي في مأدبا بالأردن، جلستها الثانية، في حين تناولت تريسي هول، المدير التنفيذي لجمعية المكتبات الأميركية، الدور المحوري للمكتبات في ترسيخ العدالة وتكافؤ الفرص والتنوع والاندماج وتقليص الفوارق المعلوماتية والرقمية، في جلسة حملت عنوان «معاً نحو المستقبل».

التكيف و «الجائحة»
قدمت كارا جونز، أمينة مكتبة الجامعة الأميركية في الشارقة، جلسة «المكتبة كمكان ومساحة: التكيف خلال أزمة (كورونا) وما بعدها»، في حين شاركت عبير الكواري، مديرة الخدمات البحثية والتعليمية في جامعة قطر الوطنية، استراتيجيات التفاعل مع المجتمع في جلسة «التفاعل مع الجمهور خلال أزمة الوباء: التحديات والفرص»، وقدمت رانيا عثمان، رئيس قسم مكتبة المستقبل، ومديرية الابتكار والبحوث والتكنولوجيا في مكتبة الإسكندرية بمصر، جلسة بعنوان: «الأرشفة باللغة العربية مع آلية وصف المصادر والوصول إليها».
وتستمر جلسات المؤتمر في يومه الثاني، حيث تتناول عدداً من المحاور والأفكار التي تصب في تطوير وتعزيز دور المكتبات، والطرق الكفيلة بتأهيل العاملين فيها، وبناء الوعي لدى الأجيال بأهمية المكتبات، وغيرها من المحاور التي تسعى إلى إبراز المكتبة كعنصر بناء في العملية المعرفية المستدامة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©