أبوظبي (الاتحاد)
استضاف مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، أمس الأول (الأربعاء 3 نوفمبر)، حفل إطلاق النسخة العربية من كتاب «الإنسان الإله: تاريخ وجيز للمستقبل» للمؤلف العالمي الحائز عدة جوائز البروفيسور يوفال نوح هراري، والذي نقله إلى اللغة العربية المترجمان صالح الفلاحي وحمد الغيثي.
وناقش هراري في هذا الحفل أهم المحاور والأفكار المطروحة في كتابه، والذي ألقى فيه الضوء على التحوّلات الكبرى التي تواجه مستقبلنا في القرن الحالي. مُشاركاً القارئ نظرته عبر دمج الأساطير القديمة بالتقنيات الحديثة، كالذكاء الاصطناعي والهندسة الجينية.
ويحث الكتاب القارئ على التأمل والتفكر، حيث يستعرض هراري سلسلة تصورات لمستقبل البشرية ضمن مجالات علمية مثل الأحياء التطورية وعلم الإنسان والتاريخ والذكاء الاصطناعي وغيرها.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «تأتي استضافة حفل توقيع كتاب (الإنسان الإله: تاريخ وجيز للمستقبل) لتعكس التزام المركز بمواصلة تعزيز وإثراء المحتوى الأدبي باللغة العربية ودعم مكانتها كلغة ثقافة وإبداع. كما تؤكد تلك الخطوة على جهود المركز المبذولة لتوفير نافذة تطل على أبرز الكتب والأعمال الأدبية العالمية للقارئ العربي أينما كان. ويسرنا إطلاق نسخته العربية من مركز أبوظبي للغة العربية، ما يرسخ حضور الإمارة وبصمتها على الخارطة الثقافية العالمية».
ويطرح الكتاب تساؤلات عديدة مثل: إلى أين نحن ماضون؟ كيف سيكون ميزان القوى العالمي حينما يحل التصميم الذكي محل قوة الانتخاب الطبيعي التي ظلت لمليارات السنين المحرك الأساسي للتطور؟ ما هي التغييرات الاجتماعية التي ستطرأ على المجتمعات حينما يُخرج الذكاءُ الاصطناعي البشرَ من سوق العمل منتجاً طبقة ضخمة لا فائدة لها؟ وغيرها من النقاط بأسلوب سلس وبسيط.
وقال البروفسور يوفال نوح هراري: «تشكل ترجمة كتاب (الإنسان الإله) عبر مركز أبوظبي للغة العربية إلى اللغة العربية أفقاً جديداً ونافذة مهمة لتدفق أفكار الكتاب العلمية وانتشار الرؤى المستشرفة للمستقبل بما تفرضه من مساءلة الأفكار والرؤى القارة في الثقافة، وما يوحد الأفكار ويعزز السعي المستمر إلى المثاقفة، مما يمكننا في الانفتاح على الآخر واتخاذ قرارات كبرى في تحديات المستقبل».
وجدير بالذكر أن البروفيسور يوفال نوح هراري مؤرخٌ وفيلسوفٌ ومؤلفٌ ذائعُ الصيتِ، أصدَرَ «العاقلُ: تاريخٌ مختصر للبشريةِ»، و«21 درساً للقرنِ الحادي والعشرين»، و«العاقل: تاريخٌ مرسوم». وقد ترجمت كتبه إلى ستين لغة وبِيع منها أكثر من 30 مليون نسخة، ويُعدّ هراري أحد أكثر المفكرين تأثيراً عالمياً. والمترجمان المنحدران من سلطنة عُمان، حمد الغيثي، وهو متخصص في الأحياء الجزيئية، وله اهتمامات بنظرية التطور والتفكير العلمي، وصالح الفلاحي، وهو مترجم يهتم بالتفكير الناقد والعلمي.