السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«بحر الثقافة» تناقش تحديات صناعة النشر

«بحر الثقافة» تناقش تحديات صناعة النشر
5 نوفمبر 2021 00:44

فاطمة عطفة (أبوظبي)

«تحديات النشر ما بين لوجستية الصناعة والواقع الرقمي» عنوان جلسة نقاش افتراضية، عقدتها مؤخراً، مؤسسة «بحر الثقافة» برئاسة الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان، وشارك فيها الفنان التشكيلي مجدي الكفراوي والكاتبة أمل فرح، وأدارتها السعد المنهالي، رئيس تحرير «ناشيونال جيوغرافيك» العربية، التي رحبت بالضيفين المشاركين، مشيرة إلى أنهما من رموز الإبداع في الأدب والتشكيل والإعلام الثقافي. 
وأكدت أن النشر وصناعة الكتاب من أهم المواضيع، موضحة أن انطلاق معرض الشارقة للكتاب في هذا الوقت دليل ساطع على قيمة الكتاب وأهمية هذه الصناعة الفكرية والثقافية المهمة، وتساءلت إن كان النشر يواجه أزمة، وما هي الأدوات التي يعمل عليها الناشر، وضياع حقوق المؤلف. وتناولت الجلسة جوانب متعددة من هموم النشر وتحدياته وقضاياه، في شكليه الورقي والرقمي وفي المحتوى الأدبي وشكله الفني، كما تطرقت إلى واقع السوق وغياب النقد والتقييم وضرورة سبر الآراء.
وأشار الكفراوي إلى أن شريحة الأطفال واليافعين مظلومة، موضحاً أن القارئ يواجه صعوبة في اختيار الكتاب المناسب لمرحلته العمرية، وهذه أهم مشكلة سواء في النص الأدبي أو في الشكل البصري، وقد توصل إلى هذا الرأي بعد قراءة دقيقة للعديد من الكتب، إضافة إلى الآراء التي تصله عبر صفحته. وأوضح أن معظم الناشرين تجار وليسوا على وعي بالفكر أو الثقافة، مع أن النشر رسالة. ولذلك لا يعرف المؤلف العدد المطبوع من كتابه، وبالتالي تضيع حقوقه. وتطرق في حديثه إلى أن القارئ هو الحاضر الغائب، وهو الذي يتلقى الكتاب باهتمام أو يرفضه. ولفت إلى ضرورة وجود ميثاق شرف، ودراسة حركة السوق، والعمل بمنهجية.
وأكدت فرح، أهمية النشر وصناعة الكتاب، وخاصة بعد أن أصبحت الشيخة بدور القاسمي رئيساً للاتحاد الدولي للناشرين، وأشارت إلى أن للأزمة ثلاثة أسباب: الأول يتعلق بالذائقة الفكرية والبصرية، والثاني بالخدمة الطباعية، والثالث تركيز كتب الأطفال على القصص، بعيداً عن الموضوعات الأدبية والفكرية الأخرى، لافتة إلى أهمية الفلسفة وتذوق الأفكار بحيث لا تقتصر كتب الأطفال على القصص. أما بالنسبة لمشكلة الطباعة، فالمهم أن يكون عند الناشر رسالة.
أما في مسألة الدعم الحكومي، فأشارت فرح إلى أن الإمارات العربية المتحدة هي الدولة العربية الوحيدة التي تشتري كتباً من المعارض. وتساءلت المنهالي عن التقدم التكنولوجي والتحديات التي تواجه الكتاب الورقي والتحول نحو المواقع الرقمية. وأشارت أمل إلى أن هذه المشكلة ذات وجهين: النشر الرقمي، والثقافة الرقمية. مشكلة النشر تكمن في أن الناشرين لا يقرؤون، وألمحت إلى أن المسألة هنا مسألة أخلاقية، إذ لا يجوز نشر أي كلام ولا أي صورة، وخاصة أن لجان القراءة في دور النشر المحترمة تمتاز باختصاصات وأذواق متعددة، ولا يجوز استغفال القارئ في هذه المسألة، موضحةً أن من لا ينتج كتاباً جديراً بالقراء يسيء للقراء ويخسرهم. أما في مسألة الثقافة الرقمية فترى أنها أكبر تحد للنشر لأنها تستهلك وقت الناس، وتربي عندهم الإدمان وليس العادة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©