عدد اليوم
الشارقة (وام)
زار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس، المعرض الفني «حروف مشرقة»، للفنان التشكيلي والخطاط الإماراتي محمد مندي، وذلك في متحف الشارقة للخط. يحتفي المعرض الذي يستمر حتى 4 ديسمبر المقبل، بالفنان الإماراتي محمد مندي وأعماله الإبداعية التي استوحاها من البيئة الإماراتية بين الماضي والحاضر، ومقولات لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي عبّر عنها بأسلوبه الفني الخاص، وقد تجول صاحب السمو حاكم الشارقة في أروقة المعرض مستمعاً إلى شرح وافٍ من الفنان محمد مندي حول الأعمال المعروضة وأبرز دلالتها الفنية التي عكست رؤيته واستلهامه من المقولات والمناسبات الوطنية وغيرها.
وينقل المعرض مسيرة مندي العلمية والعملية والتي قاد خلالها شغفه في الخط والفن من خلال تدريسه للخط وتنفيذ عدد من الأعمال الشاهدة على إنجازاته، ومنها تصميم نصوص الغلاف الخارجي لجواز السفر الإماراتي، وكتابة مراسلات وشعارات وقصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقد سعى مندي خلال مسيرته لتطوير وتعلّم أفضل المهارات على أيدي العديد من الخطاطين المشهورين، حيث التحق بالعديد من المدارس والمعاهد المختصة مثل مدرسة تحسين الخطوط العربية في القاهرة عام 1975، والتي حصل فيها على الأول في الترتيب على مستوى جمهورية مصر العربية في شهادة الدبلوم، وفي إسطنبول تعلم مندي على أيدي أمهر الخطاطين مثل الشيخ حسن جلبي والخطاط فؤاد باشار تلميذي.
ويضم المعرض مجموعة من الأعمال التي شارك بها محمد مندي مثل العملات الورقية والمعدنية والمسكوكات، بالإضافة إلى شهادات الشكر والتقدير، والمطبوعات التي شارك فيها كالكتب والمجلات، وصوره مع عدد من الشيوخ والقادة وذكريات تعلمه ومشاركاته في المعارض، إضافة إلى لوحة فنية بعنوان زايد القائد باستخدام خط الديوان، وتحمل حِكماً ومقولات للشيخ زايد رحمه الله، مع لوحة بعنوان «الثقافة» صممت بخط الرقعة وتضمنت مجموعة من أقوال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.
ورسم مندي لوحة على القماش تحت عنوان «إكليل الشارقة»، مستخدماً إلى جانب خط الديوان ألوان أكريليك، وأيضاً لوحة على القماش تحمل نقش «إن الاتحاد يعيش في قلبي»، فضلاً عن 41 تصميماً مختلفاً لكلمة الشارقة، التي تظهر بخطوط وأشكال إبداعية لافتة، والعديد من اللوحات التي استمد أفكارها من البيئة الإماراتية.
ويشهد المعرض طيلة فترة انعقاده برامج وفعاليات مصاحبة، تتضمن لقاءً افتراضياً مباشراً مع الفنان محمد مندي بعنوان «جماليات فن الزخرفة»، كما تشهد الفعاليات ورشا حول الخط الديواني، والزخرفة، وتصميم الشعار الخاص، وفن التحبير.
يشار إلى أن محمد مندي الذي ولد في عام 1953، بدأ مسيرته الفنية وتعلم الخط العربي منذ مطلع عام 1975، حيث كان منذ الصبا مولعاً وشغوفاً بتصاميم اللوحات الإعلانية وأغلفة الكتب والمجلات والكتيبات، بالإضافة إلى شغفه بالخط العربي والمواد والأدوات المستخدمة في كتابته، وقد تجلت أعماله الفنية من خلال تنوع المواد والتقنيات وأسلوب الخط الفريد والمميز الذي يبرز السمات الثقافية والفنية والتراثية للدولة.
