فاطمة عطفة (أبوظبي)
تحت رعاية ماريا كاميليري كاليجا سفيرة جمهورية مالطا في دولة الإمارات، وبالتعاون مع صندوق الدبلوماسية الثقافية، تم افتتاح معرض الفن الميتفوري (Art Metaphor)، في مركز الشباب أبوظبي الذي يستمر خلال الفترة بين 27 أكتوبر و3 نوفمبر 2021، ثم ينتقل إلى جناح جمهورية مالطا في «إكسبو 2020 دبي» من 7 إلى 20 نوفمبر 2021.
شارك في هذا المعرض من الإمارات الفنانة عزة القبيسي، ومن جمهورية مالطا الفنانة آنا غاليا، ويضم نحو 25 لوحة ومنحوتة، وتشير هذه الأعمال إلى التشابه الثقافي والتراثي بين كل من الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مالطا، من خلال تعبير كل فنانة منهما عن رؤيتها لتراث بلدها وآفاق التقارب بين الثقافات. وأعربت الفنانة عزة القبيسي عن سرورها بهذه الدعوة التي جاءت من سعادة السفيرة كاليجا للمشاركة مع الفنانة غاليا، قائلة: نقدم معاً في هذا المعرض لمحات تشكيلية عن التشابه بين الثقافة والتراث في الدولتين، من خلال أعمال فنية جاءت حسب رؤية كل منّا لما تعكسه الطبيعة والثقافة في كل من الإمارات ومالطا، مبينة أنها وجدت مثلاً تشابهاً بين «الأونيلا» في مالطا، و«العباية» في الإمارات، والاختلاف بينهما فقط في الطول وطريقة ارتدائها والحركة فيها، كما أن لديهم «شجرة الخروب» وهي من الأشجار الأساسية في مالطا، ونحن لدينا «النخلة» واللتان تعكسان نوعاً من التوازن وتمتازان بحلاوة الثمر، من هنا أخذت هذه الميزة وصممت منحوتتين تشبهان العباية والأخرى على شكل نخلة، موضحة أنها اشتغلت على 7 منحوتات من معدن الحديد تمثل اللؤلؤ الذي يُستخرج من الخليج العربي.
وتقول غاليا، إن أعمالها في المعرض تحاكي الطبيعة وتمزج بين الماضي والحاضر، وإنه لشرف كبير لها أنها تتعاون مع عزة القبيسي، لإبداع أعمال متشابهة في الطبيعة والتراث بين مالطا والإمارات. وأوضحت أن سفارة جمهورية مالطا أقدمت على إقامة هذا المعرض لتقديم صورة أوسع عن الفن المتشابه في البلدين، لذا عملنا على إظهار الأشياء المشتركة وألقينا الضوء عليها، ليحظى بمشاهدة جمهور أوسع وليظهر ملامح التشابه الفني بين دولة الإمارات وجمهورية مالطا.