فاطمة عطفة (أبوظبي)
ضمن خدمات مكتبة زايد الإنسانية، نظمت مؤسسة التنمية الأسرية، أمس الأول، جلسة افتراضية بعنوان «بين الشرود والذهول.. رحلة نحو الإبداع» استضافت فيها الروائية لولوة المنصوري، وتناولت أربعة محاور، تأثير النشأة، ودور الأسرة والأهل في تحفيز الموهبة عند الأبناء، ومصادر إلهام الكتابة الروائية، ودور اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في تشجيع الشباب على الكتابة.
وقالت المنصوري: إن الموهبة تحتاج إلى معطيات اجتماعية، والموهبة قد لا تدرك في البدايات، لكنها تظهر في النهاية ثم تستقل وتنمو بالفضول والقراءة والبحث، فهي تبدأ مثل الجذور وتنمو إلى الخارج حتى تبرز، مضيفة أنها بدأت تكتب خواطر ويوميات، وفي الجامعة اكتشف أحد الأساتذة موهبتها فانطلقت تكتب بثقة، واستمرت بعد التخرج والزواج.
وحول تأثير الأرض ومكان النشأة على المبدع، قالت: إن الأرض هي انتماء الكاتب لبيئته، لأنها محرك خصوصية العمل الأدبي الذي يؤسس على جذور عميقة، وأصيلة، ونحن نستقي الجذور وننطلق مع الخيال في الكتابة الأدبية، والكاتب لابد أن يضيف إلى الحقائق شيئاً من الخيال حتى بالرواية التاريخية، مضيفة: «نحن لا نعزل أنفسنا عن الأرض التي نعيش عليها، فهي مصدر إلهام».
وعن دور الأسرة، قالت المنصوري: «هو مهم جداً في تفتح الموهبة وتنميتها، حكايات أبي وأسئلته كانت ملهمة لي في الطفولة، كان لديه أسلوب جميل في الحوار، يسأل أسئلة فكرية وعلمية وخاصة في رحلاتنا، ويطلب مني أن أغني قصائد الفصحى التي حفظناها في المدرسة».
وأكدت المنصوري أن الوالدة أيضاً كانت تحب أن تسمع الشعر وألهمتها الكثير، كما أن الجدة ألهمتها وكانت توجهها وتحكي لها الحكايات الخرافية. وأشارت إلى أن الكاتب يستلهم الكثير من البيئة والتراث، مؤكدة أهمية السفر والمشي لأنه يعطي مساحة للتحرك ويمنح الكاتب الراحة الوجدانية والأمان. وأشارت إلى أن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات لعب دوراً في تحفيز الشباب على الكتابة ورعاية المواهب الحقيقية.