عدد اليوم
الشارقة (الاتحاد)
انطلقت أمس الأول فعاليات النسخة الثانية من المهرجان العربي لفيلم التراث، على شاطئ خورفكان، والمخصصة للفنان الراحل عصمت يحيى، خلال الفترة من 18 إلى 21 أكتوبر الجاري، ويهدف المهرجان إلى حفظ التراث العربي، من خلال سينما التراث.
وفي كلمته الافتتاحية، قال عبد العزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس شرف المهرجان، «التراث مفردات ومعانٍ، وصور ورموز وأشكال علقت في الخيال الشعبي والذاكرة الجمعية، قبل أن تتحول إلى مادة موثقة مسطورة بين دفتي كتاب، وما الصورة إلا رديف للكلام، وعليها الاعتماد في الحفظ والتوثيق، كما إن الصورة تسحر النظر وتمتع البصر بجماليتها، وتمنحنا قراءة بصرية للواقع، ويختلف تأثيرها ووقعها باختلاف الصور».
وقال المسلّم، إن أهمية المهرجان العربي لفيلم التراث الذي تحمل دورته الثانية شعار علم من أعلام التراث العربي وهو الراحل عصمت يحيى، تضم الكثير من المضامين الغنية التي تعكس أهمية الصورة في توثيق التراث، بالإضافة إلى عروض الأفلام والصور الفوتوغرافية.
وقال المخرج عبد الله الجنيبي، رئيس المهرجان: «ندرك جيداً أهمية تخصص المهرجان في سينما التراث لما لهذه النوعية من المهرجانات من دور كبير في التعريف بهذه الأفلام والدفع نحو صناعة أفلام ذات حس جمالي تعرفنا بموروثنا العربي الزاخر بالتنوع والغنى والاختلاف».
من جانبه، قال إسلام عز العرب، مؤسس ومدير المهرجان: «تاريخ الأمم يزخر برجال لهم مواقف وطنية وطموحات قومية، ويعد صاحب السمو حاكم الشارقة من أبرز هؤلاء الرجال، حيث لم أجد حاكماً عربياً عاشقاً لمصر مثل سموه، وقد قدم لها الكثير لخدمة الثقافة وغيرها، فاستحق حب المصريين وتقديرهم».
ويتضمن برنامج النسخة الثانية ندوات، وعروض أفلام داخل مسابقة المهرجان للأفلام الوثائقية (القصيرة) و(الطويلة)، من بينها «سنابك الخيل» للمخرجة المغربية مليكة ماء العينين، و«الباسقات» للمخرج الليبي طارق الهوني، و«غرب سهيل» للمخرج المصري ماكو يوسف.
