عدد اليوم
فاطمة عطفة (أبوظبي)
بعد أن تصدر اهتمام الجمهور في مختلف أنحاء العالم، يحل المسلسل الكوري الشهير «لعبة الحبار»، ضيفاً على العاصمة أبوظبي، حيث نظم المركز الثقافي الكوري، أمس الأول، مسابقات تحاكي تلك التي خاضها أبطال المسلسل ضمن أحداثه، بالتزامن مع إطلاق «لعبة الحبار» على منصة «نتفليكس»، وتصدره قائمة الأكثر مشاهدة في دولة الإمارات وفي كثير من دول العالم، بهدف تعريف سكان الإمارات على الثقافة الكورية الجنوبية تعزيزاً للتبادل الثقافي بين البلدين.
وشارك في الألعاب 30 متسابقاً تم اختيارهم من 294 شخصاً سجلوا أسماءهم للاشتراك في المسابقة، ومراعاة للإجراءات الاحترازية لمكافحة كوفيد -19، تم تقسيم المتسابقين إلى جلستين، كل جلسة ضمت 15 مشاركاً. واستخدم المتسابقون زياً يحاكي ما ارتداه اللاعبون في المسلسل، بينما ارتدى منسقو الحدث بدلات الحرس، وتمكن اللاعبون غير المشاركين من البقاء ومتابعة اللعبة وتشجيع أصدقائهم.
وتتضمن المسابقات 4 مجموعات من الألعاب التي ظهرت في المسلسل ولكن من دون مشاهد خطيرة ونهايات دموية. واللعبة الأولى «ضوء أخضر، ضوء أحمر»، وهي لعبة شهيرة يلعبها الكوريون منذ الصغر، وتشارك فيها مجموعات كبيرة من المتسابقين، حيث يقوم لاعب واحد بإغماض عينيه، بعد ذلك عليه أن يقول «ورود الخطمية قد تفتحت»، ثم يلتفت سريعاً نحو اللاعبين، الذين عليهم الركض نحو اللاعب والوصول إلى خط النهاية قبل انتهائه من ترديد الجملة، وإلا عليهم التجمد في أماكنهم والانتظار حتى يعيد ترديد الجملة.
ومارس المشاركون اللعبة الثانية وهي لعبة «قفز الزجاج»، ويتم لعبها عن طريق العبور فوق ألواح زجاجية من دون كسرها، واللعبة الثالثة هي «قرص العسل» أو (دالغونا)، حيث اعتاد الطلبة الكوريون بعد انتهاء اليوم الدراسي ارتياد المحال التي تبيع هذه الحلوى بسعر بسيط، ويحاول الأطفال استخراج الرسم من الحلوى الدائرية، وإذا تمكنوا من ذلك حصلوا على واحدة مجاناً، بينما تحمل اللعبة الرابعة اسم «التيلة»، وهي تشبه التي كان الأطفال يلعبونها في حارات الإمارات، وتقوم على مبدأ أن من يحصل على كل التيل من الخصم الآخر يفوز.
إلى ذلك، قال المدير العام للمركز الثقافي الكوري نام تشان-وو، إن تنظيم الحدث يأتي بناء على الشهرة الواسعة التي حظي بها مسلسل «لعبة الحبار»، في دولة الإمارات وفي العالم. أوضح أن: «المركز الثقافي الكوري في الإمارات يتيح الاطلاع على عناوين فريدة من الثقافة الكورية كالتايكواندو والكيبوب».
من جهته، قال محمد النعمان من المركز الثقافي الكوري: «قررنا تنظيم المسابقة للتعريف بالألعاب التقليدية الكورية»، موضحاً أن الألعاب في المسلسل فيها شيء من العنف، لكن الحدث قدمها بطريقة عائلية لا تنطوي على أي خطور.
وقالت شذى العيدروس المشاركة في الحدث: «شاهدت المسلسل ومتحمسة لأن أمارس هذه الألعاب الكورية، وأنا مهتمة بالثقافة الكورية وقد وجدت تشابها بينها وبين التراث المحلي».
وقالت الإعلامية أشواق العتولي، التي شاركت في اللعب: «خلال الخمس سنوات غطيت برامج عن الثقافة والدراما الكورية، كما كنت مراسلة في كوريا الجنوبية، وعندي اطلاع كبير على الثقافة، وتابعت عرض المسلسل وهو إنتاج ضخم وهذا ما كنت أتوقعه خاصة أن المسلسل عرض على منصة «نتفليكس» ما أعطاه مساحة مشاهدة خارج المحطات الكورية»، مضيفة: «أحببت أن أشارك في المسابقة لأعيش التجربة كما جاءت في المسلسل الذي كان حظي بمشاهدة عالية بسبب اللمسة الإنسانية التي تظهر فيه، على الرغم من مشاهد العنف».
