عدد اليوم
محمود إسماعيل بدر (عمّان)
كان حضوراً متألقاً واستثنائياً للكاتبة المتخصصة بعلم المكتبات والمعلومات خيال الجواهري، كريمة الشاعر العربي الكبير محمد مهدي الجواهري، في معرضي الرياض وعمّان الدّوليين للكتاب، حيث ألقت المزيد من الأنوار الكاشفة على جانب من سيرة والدها وعوالمه الأدبية والإنسانية وتجربته الشعرية، وخاصة في براغ (تشيكوسلوفاكيا) التي عاش فيها منذ عام 1961، وكتب فيها روائع من قصائده مثل «بائعة السّمك» و«غادة الجيك.. وبراها».
واعتبرت خيال معارض الكتب العربية رافعة ثقافية، مؤكدة أن الكتاب الورقي سيظل مديداً خير جليس وحائط صدّ في مواجهة تحديات إزاحته عن فضاءات الفكر والثقافة والأدب العربي.
ولفتت إلى أن والدها كان يتمتع بذاكرة قوية، وهي إحدى مميزاته أنه كان يحفظ شعره عن ظهر قلب.
وتعرّض الجواهري في مسيرته الشعرية إلى مغالطات تتصل بما نسب إليه من قصائد لم يكتبها، إلى ذلك تقول خيال: «اشتهرت بعض القصائد بنسبتها إلى والدي، لكنها كانت قصائد دخيلة ومدسوسة على تجربة الجواهري الشعرية، وكانت لأغراض الإيقاع به، لافتة إلى تحويل منزل والدها في منطقة القادسية في العاصمة العراقية بغداد إلى متحف.
وعن آخر إصداراتها، ذكرت كتابها «الجواهري سيموفونية الرحيل»، و«أوراق من الذاكرة» التي تحدثت فيه عن تجاربها ما بعد عام 2003.
