العين (الاتحاد)
دعا مشاركون في جلسة افتراضية نظمها، أمس الأول، معرض العين للكتاب، منظميه إلى إطلاق جوائز تقدم لمختلف صنوف الأدب، وقال الشاعر والكاتب الصحفي عادل خزام، عضو اتحاد كتاب الإمارات، والحائز جائزة «توليولا» الإيطالية الدولية للأدب عن فرع الشعر، بمجموعته الشعرية «الربيع العاري»، وترجمت له أعمال عدة إلى لغات أجنبية، عن الظلم الذي يتعرض له الكاتب المحلي مقارنة بالفنانين التشكيليين على سبيل المثال والذين يجدون دعماً كاملاً من الدولة من خلال إتاحة الفرصة لهم للوجود في المحافل الدولية وإقامة المعارض، ما ساهم في تطوير تلك الفنون وخروجها من عباءة الشكل التقليدي لآفاق أخرى.
وأضاف في جلسة «الكاتب الإماراتي والجوائز الأدبية في 2021»: «يحصل هؤلاء الفنانون المجددون على جوائز محلية، وصولاً إلى المشاركة في بيناليات ومعارض عالمية، كون اللغة البصرية قادرة على الانتقال بسهولة من مكان إلى آخر أكثر من اللغة المكتوبة التي تحتاج إلى ترجمة كي تصل إلى العالمية».
ودعا خزام معرض العين للكتاب لأن يخصص جوائز، وإن كانت رمزية في أفرع الأدب المختلفة، لما لهذه الجوائز من تأثير إيجابي على إثراء الحركة الإبداعية وتشجيع الشباب على الكتابة.
وقالت أسماء المطوع، الحاصلة على شخصية العام الثقافية في جائزة العويس، إن الجوائز تدعم الأديب معنوياً وتمنحه الثقة في أنه يسلك الطريق الصحيح، لكنها أيضاً تحمّله المسؤولية تجاه ما سيقدمه من أعمال جديدة، مؤكدة أن للقارئ دوراً مهماً في تقييم أعمال الكاتب، فحصوله على تقدير قرائه الجائزة الكبرى التي ينتظرها أي مبدع.
وقالت الكاتبة لولوة المنصوري، الحائزة جوائز عدة آخرها جائزة العويس الثقافية عن كتاب «تنوير الماء»، إن الجوائز تمثل البوابات لمبدعين جدد جديرين بالمتابعة والاهتمام. وعن حصولها على جائزة العويس، قالت إن الجائزة أعطتها شيئاً من الجدية تجاه ما تكتب وحملتها مسؤولية كبيرة تجاه أعمالها المقبلة.
وفي مداخلته، قال أحمد بن ثاني، الذي فاز كتابه «حكاية الغوص بو سبعة أرزاق» بجائزة العويس الثقافية، إن التكريم، بالإضافة إلى أنه حافز للكاتب فإنه يساعد في التعريف به وانتشار كتابه. وعن كتابه الفائز، قال إنه احتاج إلى عمل شاق استغرق خمس سنوات، وأصعب ما واجهه كان الحصول على المراجع اللازمة، وهي نادرة فيما يخص التراث البحري في الدولة.