هويدا الحسن (العين)
يمثل معرض العين للكتاب وجهة رئيسة مهمة للناشرين والعارضين في دولة الإمارات لما له من أهمية في الترويج لدُور النشر المحلية، عبر إتاحة الفرصة لها للالتقاء بالجمهور، الذي ينتظر معرض العين للكتاب سنوياً للاطلاع على أحدث الإصدارات والمؤلفات، والمشاركة في فعالياته الثقافية والفنية المتنوعة، فضلاً عن الالتقاء بنخبة متميزة من الأدباء والفنانين.
وقال سيد مسعد، مسؤول المبيعات في مكتبة جامعة أبوظبي، إن المعرض يلقى دعماً كبيراً من المنظمين، متوقعاً له نجاحاً كبيراً ولاسيما بعد العودة التدريجية للفعاليات الوجاهية.
وأوضح أن المكتبة تقدم هذا العام في المعرض نحو 250 إصداراً جديداً، تتنوع بين كتب الأطفال واليافعين والبالغين، وكذلك تتنوع الإصدارات ما بين كتب أدبية ودراسات فلسفية وعلمية، مؤكداً أن الإقبال ينصب على الروايات أكثر من غيرها من الإصدارات.
ولفت إلى أن المكتبة تطبع الكتب وتنشرها وتوزعها، وأن هناك توأمة بينها وبين مكتبة جرير باعتبارها الوكيل الحصري لها.
وحول معايير الدار في اختيار الكتب، قال مسعد: إن اسم المؤلف هو المعيار الأساسي، أما بالنسبة للمؤلفين الجدد فأكد حرصها على تقديم الدعم لهم وتبني المواهب المتميزة منهم.
وفي جناح نادي تراث الإمارات، أكد سلطان الظاهري، منسق تدريب في مركز زايد للدراسات، حرص المركز على المشاركة السنوية في المعرض كونه منصة ثقافية للعارضين المحليين داخل الدولة.
وعن مشاركتهم في المعرض، قال: إن المركز يقدم عشرات الإصدارات الجديدة المعنية بالتراث والموروث الشعبي، منها ما يتناول الإبل في الإمارات، والخيل موروث وحضارة في دولة الإمارات، وغيرها من الإصدارات المهمة.
وعن معايير الدار لاختيار الكتب التي تنشرها، أوضح الظاهري، أن المعيار الرئيس هو أن يكون الكتاب معنياً بالتراث الإماراتي، حيث إن المركز مختص فقط في نشر كتب التراث، ما يفسر الاهتمام بالمشاركة في معرض العين للكتاب، لما تتمتع به مدينة العين من مكانة خاصة ومتميزة في التراث الشعبي الإماراتي.
وأوضح القيمون على مكتبة أبوظبي للأطفال، آمنة البريكي، ضابط مكتبة أول، ووجدان بن بشر، وأحمد كيلاني مساعدا مكتبة، أن «أبوظبي للأطفال» مكتبة عامة تابعة لدائرة الثقافة والسياحة، وهي معنية بكل ما يخص الطفل في مراحله المختلفة، حيث تقدم ورشاً في المكتبة أو عبر «الإنترنت» أو من خلال المدارس، مشيرين إلى وجود بروتوكول بين المكتبة وبين وزارة التربية والتعليم لتنظيم الورش. وأضافوا: «تتنوع البرامج التي نقدمها بين أنشطة القراءة والرسم والأعمال اليدوية والورش العلمية وكل ما يخص الطفل».
وحول مشاركاتهم في المعرض، أكدوا أن معرض العين للكتاب فرصة عظيمة لتعريف جمهور العين بالمكتبة والتعريف بأنشطتها المتنوعة، مشيرين إلى مشاركتهم في تقديم عددٍ من الورش الثقافية والفنية في ركن الأطفال في المعرض.
وفي جناح دار النشر الإماراتية «نبض القلم»، قال أحمد رجب، مسؤول التسويق، إن الدار معنية بنشر كتب الأطفال المتنوعة والتي تصنف وفقاً لمراحل عمرية ما بين كتب أطفال وكتب يافعين.
وعن أكثر الكتب مبيعاً لديهم، أوضح أن كتب القصص الدينية تلقى رواجاً كبيراً، إلى جانب كتب الحكايات مثل «جدتي نجيبة وحقيبتها العجيبة»، و«لا أحب الغضب»، ورواية اليافعين «ضياء وتاج النور». وعن معايير الدار للكتب التي تقوم بنشرها، أكد رجب أن القيمة الأدبية والرسالة التربوية التي يحتويها العمل هي المعيار الأساسي لدى الدار في اختيارها للكتب باختلاف أفرعها.