العين (الاتحاد)
ضمن برنامج معرض العين للكتاب، وبقاعة المحاضرات في مكتبة زايد المركزية، تناول الباحث الدكتور محمد بن جرش مفهوم التمكين الثقافي للشباب، وسلط الضوء على المبادرات والتجارب في التمكين الثقافي للشباب ودور المؤسسات فيه. وقال إنه حاجة تنموية لتعزيز الحياة الاقتصادية والاجتماعية المستدامة للأجيال القادمة.
ولفت إلى التجارب الخاصة به كمختبر الأدب للشباب، ونادي كُتّاب العين، ومختبر الإبداع الأدبي، وجائزة دار السعيد الأدبية، وجائزة مليحة الأدبية ذاكرة مكان، وجائزة مسبار الأمل الأدبية للشباب، مستعرضاً العديد من المبادرات والشراكات الثقافية التي تساهم في تمكين الشباب.
وقال ابن جرش: «إن الشباب يمثلون غالبية مواطني دولة الإمارات، ويساهمون بشكل واضح كمفكرين ومبتكرين ورجال أعمال. فالثقافة تنهض بالمجتمع بأكمله وتصوغ الإحساس بالمواطنة والانتماء»، مضيفاً أن للثقافة دوراً أساسياً في تعزيز الحياة الاجتماعية والاقتصادية المستدامة للأجيال القادمة، حيث يمكن للشباب أن يكونوا جسراً بين الثقافات ومفتاحاً للنهضة والتنمية. وأضاف: «لكي نستفيد من إمكانات الشباب.. يتطلب ذلك إشراكهم وتمكينهم في التنمية والثقافة ودعم مشاركتهم على جميع المستويات، فالطريقة التي نشرك بها الشباب اليوم ستحدد آفاق التنمية المستدامة، وتفتح الفرص لهم، وتساعد على تقوية الهوية»، موضحاً أن تمكين الشباب عملية يتم فيها تشجيعهم للتمسك بزمام حياتهم بوعي.. ولتحسين وصولهم إلى الموارد التي يحتاجونها وتعزيز انخراطهم في مجال العلم والثقافة.
وذكر أن «التمكين بشكل عام والتمكين الثقافي للشباب بشكل خاص من الأولويات القصوى لقيادتنا الحكيمة، فلابد لنا من الاهتمام بمفهوم التمكين الثقافي للشباب لكي نعدّ جيلاً مميزاً ومبدعاً في عمله بأعلى مستوى، إضافة إلى تمكنه من استخدام أدواته ومهاراته كلها».