عدد اليوم
سعد عبد الراضي (العين)
قالت الكاتبة والروائية الإماراتية ميثا السبوسي، التي تشارك في معرض العين للكتاب، إن المعرض جاء في هذا الوقت ليروي ظمأ الكاتب الباحث عن العلم والمعرفة، فهو حلقة وصل بين الكتاب والقراء وتتخلله الندوات التي تعد روافد ماء تصب في نهر متدفق.
وعن رحلتها في الكتابة، قالت إن بدايات الكتابة لديها كانت وهي في عمر الثانية عشرة، حيث كتبت قصة قصيرة شاملة لجميع عناصرها لها هدف واضح ورسالة نبيلة، وبعد ذلك تنوعت كتاباتها بين الخواطر واليوميات، مضيفة أنها بعد الانتهاء من الدراسة اتجهت إلى القراءة لملء وقت فراغها وتحقيق حلمها، فكانت بداية الرحلة إلى الذات والتعرف إلى مكنوناتها. وأشارت إلى أن القراءة تصقل المواهب، وتبني شخصية متماسكة قوية وواثقة، معتبرة أن الحياة رحلة زادُها القراءة.
وعن قراءاتها، قالت: «قرأت كثيراً من الأدب العالمي ولكن استوقفني خاصة الأدب الروسي، حيث إنه خرج من رحم معاناة الحياة في ذلك الوقت حيث الفقر والجوع وشدة برودة الطقس. وتتلمذت في الرواية على أيدي فلاسفة قرأت لهم نجحوا في سبر أغوار ذاتي المبدعة وترجمة المشاعر والأحاسيس المتدفقة إلى كلمات ونقلها إلى مواقف حية وعظات نستزيد بها في معرفتنا وعلاقاتنا الاجتماعية».
وعن إصداراتها، أوضحت: صدر لي منذ نحو عام رواية «دروب»، التي تتحدث عن فتاة بسبب الظروف التي واجهتها في طفولتها لم تحسن اختيار مسار حياتها إلى أن تواجهها صعوبة كانت بمثابة الدرس الذي أعاد الحياة إلى حياتها.
وأضافت: في أدب الأطفال، كانت لي قصة «الرطب اللذيذ» التي أهديها لأبنائي والأطفال من عمرهم، كونها تتضمن قيماً تربوية كاحترام الكبير واعتباره مصدراً يستقي منه تعاليم الحياة وربط الطفل بهويته الوطنية. وعن أسرار الكتابة لديها، قالت السبوسي: «الكاتب عليه بالقراءة كثيراً، والتدرب أكثر على الكتابة وممارستها فالقراءة وحدها لا تكفي، إذا لم يكن هناك إلمام بأدوات الكتابة، فالكاتب لا يوصل ما أراد إيصاله إلا إذا كان مرهفاً صادقاً في إحساسه لتصل كلماته إلى أعماق القارئ».
وعن مشروعها المستقبلي، قالت: «طموحي الوصول إلى العالمية وإظهار الرواية الإماراتية ورموزها إلى العالم وإبرازها».
