عدد اليوم
الشارقة (الاتحاد)
تنوّعت قراءات شعرية أقيمت في إطار أمسية «هي والقصيدة: تجربة وقراءات»، التي نظمها مؤخراً المكتب الإعلامي والثقافي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، ضمن أعمال ملتقى أديبات الإمارات السادس، ما بين الذاتي والعام، لثلاث شواعر يمتلكن قيماً عبّرن عنها باستعارة الموروث الديني والأخلاقي، لتأكيد مواقفهن أمام متغيّرات الحياة، من خلال قصائد اتخذت شكل القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة والنثر، وبعضها تنافذ على ألوان قصيدة «الهايكو».
وحملت قصائد الشاعرة الهنوف محمد النثريّة حوار الذّات الذي يطلّ من النوافذ على قناديل جفّ زيتها، كما عاينت الشاعرة الأزهار والصحارى وقافلة الشعراء، ومن شعر «الهايكو» استثمرت الهنوف مفردات فنجان القهوة والوجد وسكب الأفكار والورد، كما قرأت التاريخ العربي المبثوث على شاشات التلفزة والأخبار.
وبرزت لدى الشاعرة أمل السهلاوي، القصيدة العموديّة، مستعيدةً جراح الذات، ومؤكّدةً تمسّكها بالأصالة، لذلك برزت صورة السّور المثخن، ومخاوف العاصفة والسيل الجارف، كما ظهر في قصائدها عنصر الحنين إلى الماضي من خلال أشرعة السفن والطرقات، معتزة بقيمها الأصيلة.
والتزمت الشاعرة شيخة المطيري باللون العمودي في أغلب قصائدها، من خلال قوافي الشعر العذب، الذي يبكي الفراق وينشد الصباح أمام أشباح الليل، ونوّعت في بحور الشعر بنداءات شفيفة، عبّرت عنها بالياسمين ورومانسية الحياة وترتيب الأيّام وسنوات العمر، وهودج الأماني، وحداء الهوى، والحقول المزروعة بالحنين.
