عدد اليوم
فاطمة عطفة (أبوظبي)
ضمن أنشطة وفعاليات مكتبة زايد الإنسانية في مؤسسة التنمية الأسرية، كان كتاب «رؤيتي» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، موضوع جلسة الحوار الافتراضية التي قدمتها وأدارتها شيخة الجابري، المستشار الإعلامي لمؤسسة التنمية الأسرية، قائلة: «حديثنا اليوم عن شخصية نحبها ونرفع لها الاعتزاز والتقدير والمحبة الدائمة، حديثنا اليوم حول كتاب «رؤيتي» وأهمية وجوده في المنزل لنكون قراء جيدين لمعرفة الأحداث، لنقرأ ونفهم ونعي ما تحمله الكتب داخل الأسرة التي هي في حاجة إلى تغذية مستمرة تجاه المغريات التي تحاصر أبناءنا مما يبث في التواصل الاجتماعي، والكتاب مهم جداً لكل إنسان والكل معني بأن يقرأه ويعرف سيرة رجل مهم وقائد ملهم، وفي سيرته الكثير من المحطات التي تجعلنا نقف إعجاباً وتقديراً».
وتابعت الجابري: «كتاب «رؤيتي» ترجم إلى لغات عدة، وهذا الكتاب رؤية محمد بن راشد، بمعنى شخصية وفكر وقائد وعيٍ، ونصح، وإرشاد، وتعليم، بل مدرسة متكاملة، الرؤية هي ما ينظر له الإنسان حالياً وفي المستقبل وكيف يريد لهذا الوطن أن يكون أكثر حضوراً وتقدماً ونماءً وتطوراً وأكثر تأثيراً»، مؤكدة أن «الكتاب خلاصة تجربة نقلها لنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد من حياته وتجربته السياسية والثقافية تجعل القارئ يقف على محطات مهمة من فكره وحياته».
يقول سموه في مقدمة الكتاب إن صحفياً سأله: «لو شفت ليلة القدر ما تتمناه؟ فيقول سموه: استوقفت نفسي وفكرت لو أني تمنيت كل هذا أن يعز الإمارات وشعبها، ثم قال: ليش ما أتمنى للأمة العربية وللعالم نفس الأمنية؟ لأن العالم العربي هو الجزء الألصق من القلب، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)». ويوجه في الكتاب رسالة للأجيال قائلاً: «أنا فخور بديني، فخور بوطني وبأمتي، فخور بقائدي المرحوم الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله، وفخور بوالدي الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمه الله وإخوتي وأسرتي وبجميع أبناء وبنات الإمارات وأبناء الأمة العربية».
ويوضح سموه في الكتاب أن الغاية تقديم النصيحة وتجربة الإمارات في تحقيق التنمية المتميزة، لافتاً إلى أن الخطأ والصواب مبدأ مناسب للتوصل إلى نتيجة صحيحة في المختبرات، لا في المجتمعات، لأننا نتعامل مع البشر، وينبغي أن نختار التجربة التنموية الناجحة والمنهج العلمي الذي يمكن تطبيقه في أي دولة عربية، لأننا طورناه لدولة عربية وشعب عربي تربطه اللغة والدين والتطلعات. وقالت الجابري: «لدى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد هدف ليس فقط تجربة ورأي قائد، لكنه يريد أن ينقل تجربة الإمارات لتستفيد منها الدول الأخرى»، مشيرة إلى أن في الكتاب جملة استوقفتها: «لا ينبغي أن تكون غزالاً، لكن عند إشراقة كل صباح عليك أن تعدو أسرع من غيرك لتحقق النجاح»، ويقصد أننا كدولة علينا أن نسرع في التنمية بجهودنا للوصول إلى العالمية بشتى المجالات، ويقول سموه في الكتاب: «لسنا بالسباق لكي نعدو فقط بل ماذا نريد؟ نريد الفوز».
وأوضحت الجابري أنه يجب أن يكون المجتمع معنياً في التسابق حول تقديم الأفضل في النجاح والتوفيق في إحراز الأماكن المتقدمة في نيل العلا، لأن السباق لا ينبغي أن يكون بين الدول فقط، بل في الأسرة بين الأخوة والأخوات لأن هذا دليل على نهضة المجتمع، وإن ما عناه سموه ينطبق على الحياة بصفة عامة، واستشهدت بقوله: «إذا لم تكن في الطليعة فأنت في الخلف.. يقول نحن في الإمارات هذا الشيء لا نعرفه لأن قيادتنا تعرف أن الخلف بالاقتصاد ليس مجرد موقع، والنهضة والصدارة تعني النهضة والصدارة والتنمية الكبيرة... وعندما تتوقف التنمية ينبض النبع الذي يسقي الشعوب فتنشب فيها الأزمات وينهار الأمن والاستقرار وتتقوض الأساسات التي ترتفع فوقها الأمم، ويهيمن عليها التسلط والظلم وتخسر خلال سنوات قليلة من الركود معظم النمو الذي كسبته على مدى عقود».
وعبر المشاركون عن إعجابهم بما في الكتاب من اهتمام بالأسرة والأطفال والاقتصاد والتنمية والطاقة الإيجابية والسلبية وأهمية تحويل التحديات إلى فرص للعمل والتقدم والتميز. وجاءت مداخلة الطفل سلطان سالم المزروعي الذي توج بلقب بطل تحدي القراءة في دورته الخامسة، حيث تحدث بلغة سلسة واضحة وبدقة تدعو إلى الإعجاب بما يتميز به من موهبة وجمال الإلقاء.
