عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
قال المخرج السوري مهند كلثوم، عضو لجنة التحكيم في مهرجان «قازان الدولي» السابع عشر للسينما الإسلامية، الذي يقام في روسيا الاتحادية في الخامس من سبتمبر المقبل: إنه لتنشيط الحركة السينمائية العربية يجب دخول القطاع الخاص على هذه الصناعة الفنية المهمة، إضافة إلى بناء دور عرض سينمائي، وتثقيف الجمهور وتعويده على الاهتمام بكل جديد في هذا الفن، مؤكداً أن صناعة السينما العربية لا زالت تحبو لاعتمادها على القطاع العام.
وأوضح كلثوم لـ«الاتحاد» أن التجربة المصرية في مجال السينما متقدمة، لأنها معتمدة على أنها صناعة وطنية كبيرة، والشيء الأهم هو القطاع الخاص، وكلفة الإنتاج كبيرة في مجال السينما، وتأمين رأس المال أعطى مصر التألق في مجال هذه الصناعة، واليوم تعد مصر الرقم الأول في شباك التذاكر، لافتاً إلى أن الاهتمام بإنتاج الأفلام يعطي مردوداً جيداً.
وعن واقع السينما العربية، ذكر أنه لذلك لا يمكن المقارنة بين تجربة مصر بالسينما وباقي الدول العربية، وهذا يعود إلى خوف المنتج من المغامرة بأمواله في مجال السينما.
وحول استفادة السينما من الرواية المنتشرة على نطاق واسع في البلاد العربية، قال كلثوم: «أرى أن المشكلة ليست في الرواية، وخاصة أن هناك الكثير من الروايات التي تصلح قصة لفيلم، لكن المشكلة في المكون الأساسي وهو قلة الكتاب السينمائيين»، مؤكداً وجود أزمة نص سينمائي مناسب للإنتاج، فضلاً عن غياب أكاديميات تدرس السيناريو السينمائي، لذلك يلجأ المخرج السينمائي عندما يكتب السيناريو، إلى الاقتباس من مسرحية أو رواية أو حكاية ويحولها سينمائياً.
وعن تجربته في التحكيم، قال إنه شارك في مهرجانات سينمائية عدة، وهو يجد أن لكل مهرجان خصوصيته، مؤكداً أهمية تقييم الجمهور لأن الأفلام تصنع له وعنه، وأعضاء لجنة التحكيم يجلسون مع الجمهور ويشاهدون مدى اهتمامه، ثم يأتي تحليل الفيلم ومناقشته، والأفضل أن تكون الآراء متقاربة ومتكاملة بين أعضاء اللجنة. واعتبر كلثوم أن مهرجان قازان الدولي للسينما الإسلامية مهم جداً، لأنه يعبر عن ثقافات مختلفة من العالم، كما أنه سيرى بصمات وإبداع مخرجين تعبوا حتى أنجزوا أفلامهم.
