الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مطر بن لاحج: الخط العربي دَعَم الإرث الثقافي لـ«متحف المستقبل»

مطر بن لاحج: الخط العربي دَعَم الإرث الثقافي لـ«متحف المستقبل»
5 أغسطس 2021 00:50

فاطمة عطفة (أبوظبي)

يعكس اختيار «ناشيونال جيوغرافيك» متحف «المستقبل» في دبي ضمن أجمل 14 متحفاً على مستوى العالم، ريادة دولة الإمارات في تصميم وصناعة إنجازات هندسية ومعمارية فريدة، أشرف على تنفيذها كفاءات مواطنة منها الفنان الإماراتي مطر بن لاحج، الذي شارك في إنجاز هذا البناء العالمي من خلال تخطيط الحروف العربية التي تشكل إضافة فنية لجمال التصميم المعماري في متحف «المستقبل» الذي يمتد على مساحة 30 ألف متر مربع بارتفاع 77 متراً، ويتألف من طابقين ويتميز بعدم وجود أعمدة داخلية، ما يجعل تصميمه الهندسي علامة فارقة في مجال الهندسة العمرانية.

وحول كيفية التعامل مع هذا البناء المرموق في تشكيل الأحرف العربية، قال ابن لاحج لـ«الاتحاد»: «كنت في قمة السعادة بالعمل في «متحف المستقبل»، واعتبرتها فرصة كبيرة تدعم مسيرتي الفنية»، موضحاً: «تم اختياري للعمل مع المهندس شان كيلا، الذي وضع المخطط الأساسي، والذي يعد من الفنانين الذواقة، وقد تعلمنا من بعضنا أشياء كثيرة». وأضاف أن «المتحف قام على شيئين أساسيين، فهو من دون أعمدة داخلية، إضافة إلى وجود الخط العربي المتميز بجمالية فريدة، وهذه تداخلات صعبة»، موضحاً أن ترجمة أقوال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بشكل متقن ومتراكم دعم جانب الإرث الثقافي في المشروع، مؤكداً أن هذا العمل كان تحدياً صعباً. 
وذكر: «بعد أن تمت الموافقة على الخط العربي الذي قدمناه، قمت أولاً بتحويل الخطوط إلى لوحة تشكيلية، ثم بدأت بتنفيذ العمل في المتحف حتى ظهر العمل كما هو على جدران المتحف»، لافتاً إلى أنه استخدم خط الثلث القابل للتشابك، مع الحفاظ على وضوح الكلمات. وأضاف أن «متحف المستقبل» يعد الأكبر في العالم من خلال السطح الخارجي المنقوش بخط الثلث العربي.
وعن ألوان الحروف والإضاءة التي تظهرها، قال ابن لاحج: «المجسم محمول على هيكل خارجي وليس على أعمدة، وكنا نحرك الحرف بحيث لا يتعارض مع أي حرف آخر أو مع الهيكل العام، أما بالنسبة للغلاف الخارجي ففيه حسابات لانعكاس الضوء الخارجي».
وعن شعوره لكونه فناناً له بصمة في مبنى عالمي المستوى، أوضح: «أعتبر نفسي من المحظوظين لأني حصلت على هذه الفرصة، في وطن الخير والتميز، فأنا حصلت على فرصة عالمية من بلادي من دون الذهاب للخارج»، مضيفاً: «وطن يعطيك فرصة لتذكر في التاريخ، يستحق أن تضحي من أجله بكل شيء». واعتبر أن متحف المستقبل من أهم محطات حياته العملية، ويشكل دفعة معنوية كبيرة في حمل المسؤولية.

التحضير لـ«الخمسين»
وعما يحضره الفنان مطر بن لاحج للاحتفال باليوم الوطني الخمسين لدولة الإمارات، قال: «حضرت عملين، الأول مجسم من حجر كريم سيعلن عنه في تاريخه، وفيه وسائل عدة تجعله يعيش سنين طويلة، والثاني وهو الأهم برنامج أكاديمي يكون متصلاً معي مباشرة وبشكل منظم، يمكن الأشخاص من اكتشاف المواهب لديهم في البيت، انطلاقاً من الحرص على تطوير فكر الأجيال ووضع قواعد أساسية ينطلقون منها، وسأقدم عملاً فنياً لدعم المواهب».

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©