عدد اليوم
فاطمة عطفة (أبوظبي)
أكدت عازفة البيانو الفنانة إيمان الهاشمي، أثناء استضافتها، أمس الأول، في مؤسسة التنمية الأسرية ضمن جلسة افتراضية بعنوان: «دور الموسيقى في تشكيل الوعي الإنساني»، أنها تعد مع فريق عمل مشروعاً موسيقياً سيقدم في اليوم الوطني الخمسين لدولة الإمارات.
وتضمنت الجلسة ثلاثة محاور: السيرة الذاتية للفنانة الهاشمي، ودور الأسرة في التعرف على مدارات ومواهب الأبناء وتبنيها وصقلها واستثمارها، والموسيقى بين الواقع والمأمول.
وأوضحت الهاشمي أن موهبتها بدأت منذ الطفولة، حيث اشترى لها والدها آلة بيانو وأخذت تعزف عليها، ثم طورت نفسها بتشجيع والديها، إلى جانب دعم المؤسسات الرسمية في دولة الإمارات، حيث مثلت الدولة في إيطاليا وعزفت أمام 700 شخص، ولاقت إقبالاً كبيراً، كما عزفت أيضاً في بيت العود وحظيت بتشجيع الموسيقي نصير شمة، حيث قدمت أول مقطوعة موسيقية فيه.
وتعود الهاشمي إلى بدايتها الموسيقية، موضحة أنها كانت في المجمع الثقافي، حيث قدمت مقطوعة من تأليفها بعنوان: «بابا زايد» لاقت استحساناً كبيراً، ما زاد الثقة في نفسها، إلى أن قدمت المقطوعة الثانية في بيت العود. وأوضحت كيف تابعت تنمية هوايتها من خلال القراءة والاطلاع واستمرار العزف، إلى جانب تأليف المقطوعات الموسيقية التي تعتبرها قصائد شعرية.
وحول المحور الثاني، أكدت الهاشمي دور الأسرة في كشف الموهبة عند الأبناء. واعتبرت أن الموسيقى جزء منها، ملتصقة بها، فهي تسمع اللحن في رأسها قبل أن تعزفه، مشيرة إلى أهمية الموسيقى إنسانياً، واستشهدت بموسيقى «موزارت» التي أثبتت أنها تساعد أطفال التوحد.
ولفتت إلى أن الموسيقي يحتاج إلى التدريب الدائم على العزف. وتطرقت إلى أهمية الغناء التراثي في الإمارات ورحلات الغوص التي كان النهام يغني خلالها ويعزف من خلال حنجرته بتغيير الإيقاع في الغناء، وكان هذا يشيع أجواء إيجابية مفرحة في هذه الرحلات البحرية، وفي رحلات القنص أيضاً كان الغناء يرافق القناصين، ولذلك ترى الهاشمي أن الموسيقى بوابة الفرح والترويح عن النفس.
وعن أحلامها، تقول الهاشمي: «أريد موسيقى إماراتية تحمل نون النسوة، تصل إلى الفضاء». وتذكر أنها أعدت موسيقى تصويرية لأفلام سينمائية، وتتمنى أن ترافق الموسيقى المحلية أفلاماً سينمائية في «هوليود»، موضحة: «أريد لتراثنا الموسيقي أن يصل إلى العالم».
