عدد اليوم
سعد عبد الراضي (أبوظبي)
عبّر المخرج والكاتب الإماراتي صالح كرامة العامري عن سعادته بفوز فيلمه «توزيعة» بجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير بمهرجان «مانهايم» بألمانيا، واختيار فيلمه الوثائقي الآخر «سايرين الغوص» ضمن قائمة أفضل الأفلام القصيرة بالمهرجان الذهبي بإيطاليا، واختيار نفس الفيلم أيضاً كأفضل الأفلام القصيرة بمهرجان برلين فلاش.
إنجاز عالمي
أكد كرامة أن هذا الفوز يعد إنجازاً عالمياً وانتصاراً للسينما الإماراتية في المحافل الدولية،
وأشار إلى أن هذه الأفلام تعد من أفلامه الأخيرة التي تم توزيعها عن طريق مؤسسة أناسي للأفلام والتي تترأسها الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان، التي يعود لها الفضل في تعريف العالم بالفيلم الإماراتي، ففيلم «توزيعة» في مجمله يعتبر فيلماً قصيراً يدور حول مجموعة من الصبية وهم يلعبون الكرة في ميدان ترابي بالحي الشعبي، ثم تطير كرتهم وتصطدم بعربة مسرعة فتتلف بعض أجزائها، فيخسرون متعتهم في اللعب، ويعودون إلى منازلهم خائبين لما حصل لهم، والقصة تعبر عن محاولات الإنسان الدائمة في الحياة ليواصل التجربة وأن يتصرف وفق المعطيات المتاحة له، وأضاف أن تصوير هذا الفيلم تم عام 2020 وعرض بمهرجان العين السينمائي، وجرى تصويره بواسطة طاقم متخصص، بمساهمة مؤسسة فراديس للإنتاج الفني، ولفت كرامة إلى أن الفكرة ظلت قوية ومسيطرة على الحدث وتدور في فلسفة الفقد وصراع الإنسان مع صعوبة الظروف، لهذا فرض الفيلم نفسة بقوة وفاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير، لأنه يصور طبيعة الحياة بكل أبعادها.
«سايرين الغوص»
وعن فيلم «سايرين الغوص» الذي أنتج عام 2019 وشارك بمهرجان العين السينمائي من قبل، قال كرامة إن هذا الفيلم يصور مهنة الغوص عند الأجداد بشكل عفوي مع مجموعة من الغواصين المواطنين الذين اندفعوا إلى عرض البحر بلباسهم التقليدي، وخاضوا غمار البحر وغاصوا في جوفه من أجل استخراج اللؤلؤ ومكثوا على تلك الحالة أسبوعاً كاملاً تحت قسوته، وأضاف: استطاع الفيلم بعفوية أن يعيد عالماً مفقوداً في عنفوان البحر وأهازيجه، لقد كانت رحلة في غاية الواقعية ولذلك كان الفيلم عبارة عن أيقونة بحرية بحق ومن هنا كتب له النجاح.
أما عن مشاريعي المستقبلية فإنني أستعد لتصوير فيلم قصير، ومن ثم فيلم روائي طويل بعنوان «تم»، وكلها تقود نحو بناء عالم أخاذ.
وأكد كرامة أن هذا الفوز يعد إنجازاً للسينما الإماراتية لأنه يشكل لها انطلاقة نحو العالمية.
