فاطمة عطفة (أبوظبي)
نظمت سفارة المكسيك بدولة الإمارات العربية المتحدة، معرض «نظرة تأملية في الطبيعة وألوانها وصورها»، بمشاركة أربعة فنانين هم: الإماراتية سمية السويدي، والمكسيكية أليخاندرا بالوس أورتيجا، والمكسيكي ليوناردو بارتيدا برييتو، والإيطالي إنريكو دي ماريا.
قالت سعادة فرانسيسكا إليزابيث مينديز إسكوبار، سفيرة المكسيك لدى دولة الإمارات العربية المتحدة: يشير عنوان هذا المعرض إلى الجهود الإبداعية لهؤلاء الفنانين المعاصرين، حيث تمتزج الدوافع والثقافات والعقول والخبرات ووجهات نظر العالم المختلفة، لتنصب جميعها في نفس الاتجاه: فنجد تجسيداً لإرادة وجوهر المرأة من خلال نظراتها التي تنُمّ عن قوة قراراتها وتعاطفها مع الآخرين، وتلك القوة الداخلية التي يمنحنا إياها التأمل ومدى تأثيره ونفعه في اكتساب المزيد من الخبرات الضرورية والمستمرة لمعرفة الذات، وأيضاً لا نهائية الطبيعة التي تهبنا بغنى وفيض ألوانها وصورها المختلفة وخبراتها الحياتية التي تُولد فقط من مجرد تأملها.
وأضافت أن هؤلاء الفنانين الأربعة الرائعون، سمية وأليخاندرا وليوناردو وإنريكو، يجيدون استخدام أساليب فنية جريئة ومختلفة خاصة بهم، والتي تحقق في مجموعها تناغماً تاماً فيما بينها، فيجد المتلقي بلا أدنى شك ملاذًا لغذاء الروح.
فن معاصر
سمية السويدي فنانة إماراتية شابة لها مسيرة دولية حافلة، حازت عدة جوائز في دولة الإمارات، وعرضت أعمالها الفنية في صالات عرض مختلفة في الدولة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والصين وفرنسا وألمانيا وسويسرا والمغرب والكويت، كما بيعت أعمالها ضمن مزادات «كريستيز» كجزء من الفن المعاصر والحديث العربي والإيراني والتركي، وهنا تُطلعنا سمية من خلال أعمالها على قوة الفن المعاصر الإماراتي، وأهميته وإمكانياته المتعددة في استخدام التقنيات والألوان والأشكال.
ومن جانبها، قامت النحّاتة المكسيكية أليخاندرا بالوس أورتيجا بعرض أعمالها الفنية في المكسيك واليابان والولايات المتحدة وجزر موريشيوس ولبنان وإيطاليا، وهي تُعد موهبة ذات أوجه فنية متعددة، استطاعت من خلال أعمالها إعادة صياغة الطبيعة الشاسعة لبلدها الأم، فضلاً عن تعبيرها عن التعددية الثقافية التي تميزها، حيث نجد في منحوتاتها عملاً بحثياً في طرق استخدام الخامات، وأيضاً قدرة هائلة على تشكيل منحوتاتها بحسٍ إبداعي معبر ومميز.
رحلة الأحلام
أما الفنان الإيطالي إنريكو دي ماريا، الذي وُلد في مدينة مودينا بإيطاليا، ثم انتقل للعيش بين بلدان مختلفة، بدأ الرسم منذ حداثته مستخدماً تقنيات مختلفة مثل الألوان المائية والأكريليك والألوان الزيتية، وتُعد المناظر الطبيعية والبحر الأبيض المتوسط مصدر إلهامه الدائم، وهذا الفنان يُجيد استخدام النور وصور الطبيعة المختلفة بطريقة ساحرة، فبمجرد النظر إلى أعماله، تنطلق روح المتفرج مُحلّقة فوق تلك الأماكن التي يجسدها في أعماله.. إنها رحلة الأحلام، وما عليك إلا أن تُطلق العنان لخيالك، وقد قام إنريكو بعرض أعماله الفنية في أماكن مختلفة في إيطاليا، وأبوظبي ودبي.
الفنان المكسيكي ليوناردو بارتيدا برييتو أدرك جيدًا منذ نعومة أظفاره رسالته في الحياة، ألا وهي الاعتراف من خلال أعماله بدور المرأة وجهودها في خلق عالم جديد بمنظور أفضل، فعندما بلغ السادسة والعشرين ربيعاً، أصبح واحداً من أصغر الفنانين الذين تم اختيارهم من قبل جمعية الفنون الجميلة في باريس، لكي يعرض أعماله الفنية في صالون «كاروسيل دو اللوڤر»، ويستخدم بارتيدا برييتو فنه كوسيلة لإيصال أفكاره ومعتقداته لاسيّما أحلامه، محاولاً أن يُضفي عُمقاً على قطعه الفنية مستخدماً ألوان الأكريليك كتقنية رئيسة، ومتدرجاً باللون من الداكن إلى الفاتح.