أبوظبي (الاتحاد)
تحت رعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، كشفت جامعة نيويورك أبوظبي بالشراكة مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، عن الفائزين بالدورة التاسعة من جائزة «كريستو وجان-كلود»، وهم طلبة الجامعة الأميركية في الشارقة؛ المصريان نور البري ومروان محمود، والنيجيري راشد موديبو عن عملهم الفني «الشرنقة»، الذي يتناول تداخل الماضي والحاضر، حيث يمزج الفوارق الزمنية والإيقاعات المعتادة، فيقود المشاهد إلى التأمل في التجربة المشتركة للإنسانية خلال الجائحة، سواء كأفراد أم ضمن مجموعات، وسيعرض العمل الفني في نوفمبر المقبل.
إلى ذلك، قالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: إن جائزة «كريستو وجان كلود»، تجسد رؤية مشتركة في تحفيز الإبداع الفني والاستثمار في الشباب عبر خلق منصة وطنية لاحتضان وتطوير مهارات الفنانين الواعدين، بما يسهم في استدامة نهضة الفنون واستكشاف آفاق جديدة للتشكيل ببصمة إماراتية عالمية.
وأوضحت: «تكافئ الجائزة المجهود الجماعي للفنانين وطلبة الفنون بإشراف أساتذة متخصصين في اقتراح فكرة العمل الفني، مروراً بأدوات وآليات تطويره وإنجازه وعرضه للجمهور، وتسلط الجائزة التي تستحضر الإرث الكبير للفنان العالمي كريستو وزوجته جان كلود، الضوء على جهود تنمية المواهب والدور المجتمعي والتعليمي الهام للجامعات والمؤسسات الثقافية معاً في تقديم نموذج فني ملهم للفنانين وأفراد المجتمع».
وأضافت: «أهنئ نورة البري، ومروان محمود من مصر، وراشد موديبو من نيجيريا، الطلبة في الجامعة الأميركية في الشارقة، الفائزين بالجائزة لهذا العام، عن عملهم التشكيلي «شرنقة Cocoon»، وأُثني على طريقتهم في التعبير فنياً عما يمر به العالم في ظل جائحة كوفيد- 19 والتحديات الناتجة عنها». وقالت مايا أليسون، المدير التنفيذي لرواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي: «تلهم جائزة كريستو وجان-كلود الفنانين في كل عام لابتكار أعمال فنية رفيعة المستوى وعرضها على الجمهور، تحقيقاً لرؤية كريستو وجان كلود اللذين استهدفا الجمهور من خلال الفن»، مضيفة: «شهدنا في هذا العام كيف استلهم الفنانون من عدم الاستقرار والبيئة الصعبة فابتكروا هذه «الشرنقة» التي تفرض علينا التأمل في تجربتنا المشتركة للجائحة. ومن المثير جداً التمعّن في تعاملنا مع مواجهة المستقبل المجهول الذي أدى إلى تغيير أنماط حياتنا وتفكيرنا وتصرفاتنا، بل وحتى أساليبنا في الإبداع الفني».
وبالإضافة إلى مبلغ الجائزة وهو عشرة آلاف دولار، يحظى الفريق الفائز بفرصة العمل تحت إشراف مجموعة خبراء تتضمن مرشدهم غريغوري واتسون، أستاذ الهندسة المعمارية في الجامعة الأميركية في الشارقة، ومديرة الجائزة إميلي دوهيرتي، وفريق عمل رواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي، والكادر التدريسي في قسم الفنون البصرية في جامعة نيويورك أبوظبي، والعاملين في مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون.
وتضمّنت لجنة تحكيم الجائزة لهذا العام هدى إبراهيم الخميس، مؤسسة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وأوام آمبكا، العميد المؤقت لكلية الفنون والإنسانيات، وديالى نسيبة مديرة معرض فن أبوظبي والفنانة عزة القبيسي. وكانت جائزة «كريستو وجان-كلود» التي تأسست عام 2012، صممت بهدف تشجيع ابتكار أعمال فنية جديدة في الدولة، وتوفير منصة بارزة للفنانين التشكيليين ودعم مسيرة الفنان الفائز في الحياة العملية من التكليف إلى العرض أمام الجمهور.
اشتهر الفنانان كريستو وجان-كلود بأعمالهما الفنية الضخمة على مدار نصف قرن من الزمن، وأبرزها تغليف مبنى البرلمان الألماني في برلين وبوابة المنتزه العام في نيويورك، كما تشكّل رسومهما جزءاً من مقتنيات كبرى المتاحف مثل متحف الغوغنهايم نيويورك ومتحف تيت لندن ومركو بومبيدو باريس، بالإضافة إلى المجموعات الخاصة لكبرى الشركات.
أسست جائزة كريستو وجان-كلود منذ عشر سنين بهدف دعم الفن والإبداع في الإمارات العربية المتحدة، لتمثّل امتداداً لمسيرة كريستو الذي لطالما ساند الجيل الصاعد من الفنانين في الدولة.