أبوظبي (الاتحاد)
ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي في دورته الثامنة عشرة 2021، التي تنطلق غداً الأحد وتستمر حتى 29 مايو الجاري، تحت شعار «المستقبل يبدأ الآن»، وبرعاية الشريك الرئيسي للمهرجان شركة مبادلة للاستثمار «مبادلة»، وفي إطار مشاركتها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، تقدم مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون الدورة السادسة من مبادرتها «رواق الأدب والكتاب»، سعياً منها لإثراء الرؤية الثقافية للإمارات والاحتفاء بالإبداع الأدبي العربي ودعم المؤلفين والكتّاب وصناعة النشر والكِتاب، عبر شراكتها الاستراتيجية مع اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، بالتعاون مع دور النشر الإماراتية دار نبطي للنشر ودار هماليل للطباعة والنشر.
تحفيز على الإبداعقالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: «نسعى من خلال مبادرة رواق الأدب والكتاب إلى تحفيز الإبداع الأدبي والإنتاج الفكري والمعرفي الإماراتي، ودعم المؤلفين الشباب وصناعة النشر والاحتفاء بالإرث الثقافي».
وأضافت: «نستهدف تعزيز استدامة المعرفة والنهضة الثقافية، عبر احتضان المواهب الأدبية الاحترافية وتنمية مهارات الكتّاب الواعدين، بالتعاون مع جمعيات النفع العام ودور النشر في الدولة، وتكاتف الجهود للنهوض بالمنجز الثقافي، خاصةً مع ما يتهدده من مخاطر نتيجة ظروف جائحة كورونا».
وتابعت الخميس: «يسرني الإعلان عن انضمام 13 إصداراً أدبياً إماراتياً جديداً لمكتبة إصدارات المبادرة التي بلغت أكثر من 60 كتاباً خلال السنوات الست الماضية، تأكيداً لعزمنا على ترسيخ حاضنة ثقافية للمعرفة والفكر تسهم في تفعيل الحراك الأدبي، والتزامنا المتجدد بصون هويتنا الثقافية ولغتنا العربية سعياً لإبراز الدور الريادي للإمارات في مسيرة الحضارة الإنسانية».
مساحات تفاعلية
ومن جهته أعرب سلطان العميمي، رئيس مجلس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، عن تقديره لكل المبادرات التي تهدف إلى دعم المواهب الإماراتية، وتعزز آفاق التواصل بينها وبين القارئ محلياً ودولياً، سواء من خلال النشر الورقي عبر منصاته المختلفة أو من خلال تسليط الضوء على مكامن تلك المواهب، من خلال منح مساحات تفاعلية لها ليتعرف إليها الجمهور عن قرب في جميع المحافل التي تعنى بالكتاب والمناشط الثقافية والأدبية والفنية.
وثمّن العميمي تعاون مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون مع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب هذا العام، حيث يحتفيان معا بخمسة إصدارات (توقيعاً ومناقشة)، أربعة منهم لمبدعات إماراتيات هن: نجاة الظاهري وشيخة المطيري في مجال الشعر ولولوة المنصوري وباسمة يونس في مجال القصة، بالإضافة إلى إصدار لمحمد شعيب الحمادي عن الراحل الكبير حبيب الصايغ.
حراك ثقافي
وتهدف المبادرة إلى تعزيز صناعة النشر الإماراتي ودعمها وتشجيع المبدعين الإماراتيين في مجالات الكتابة الإبداعية والأدبية، وترسيخ المنجز الفكري للكُتّاب والأدباء في مشهد الثقافة العربية والإبداع العالمي، والاحتفاء بمنجزهم من خلال تشجيع نشر الروائع التي تخطها أنامل الكتّاب الإماراتيين، انسجاماً مع ما تحقّقه دولة الإمارات من نهضة في مجال النشر، ومواكبةً للحراك الثقافي والإبداعي الحي في الدولة بدعم وتوجيه القيادة الرشيدة عبر المؤسسات الثقافية والمؤسسات التعليمية والبحثية الكثيرة.
ولا تنفصل هذه المبادرة عن مساقات التنمية المجتمعية والثقافية المستدامة التي تصبُّ فيها جهود مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون منذ تأسيسها عام 1996، والمتمثلة في المبادرات العديدة ضمن البرنامج التعليمي «رواق المعرفة» والبرنامج المجتمعي، تحفيزاً للإبداع وحفظاً للإرث المعرفي الإماراتي وصوناً لعناصر الهوية الوطنية والتي تأتي اللغة العربية في مقدّمتها.
13 إصداراً
وتتضمن الإصدارات الجديدة للمبادرة 13 إصداراً أدبياً بالشراكة مع اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات ودار نبطي للنشر ودار هماليل للطباعة والنشر، وهي: «عندما كانت الأرض مربعة»، «الكوكب 10» للكاتبة الدكتورة باسمة يونس، «غيمة مستعملة» للشاعرة نجاة الظاهري، «أظنُّ أنا» للشاعرة شيخة المطيري، «هنا مر حبيب» للكاتب محمد شعيب الحمادي، «حبك ملك قلبي» للكاتبة شيخة المنصوري، «ما وراء الصمت» للكاتبة مريم العدان، «تحديات مع الذات» للكاتبة الصغيرة العامري، «الرطب تباشير القيظ» للباحثة عائشة علي الغيص، «المطر في الموروث الشعبي الإماراتي» للباحث جميع سالم الظنحاني، «غائم جزئياً» للشاعرة شيخة محمد، «الماجدي بن ظاهر: جولة في الحكمة والمشاعر» للباحث والشاعر محمد عبد الله نور الدين، و«مريم جمعة فرج: أيقونة القصة القصيرة في الإمارات» تأليف مجموعة من الكتّاب.