إن مراقبة الله تعالى قيمة عظيمة، يثمر عنها خشية الله تعالى وتقواه، وهي تؤدي إلى الإحسان، وسئل النبي صلى الله عليه وسلم ما الإحسان، قال: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، فلا نقول ولا نفعل إلا ما يرضي ربنا، وينفعنا في دنيانا وآخرتنا، يقيناً منا بأنه سبحانه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ومن كان هذا حاله فليستبشر في الدنيا بالمغفرة والأجر العظيم، قال عز وجل «إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ» سورة الملك الآية (12)، وفي الآخرة فليستبشر بجنات النعيم.