أبوظبي (الاتحاد)
هي أم المؤمنين زَيْنَبُ بِنْتُ خُزَيْمَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الله بن عمرو بن عبد مَنَافِ الهلالية، والملقبة بـ «أُمُّ الْمَسَاكِينِ»، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِكَثْرَةِ إِطْعَامِهَا الْمَسَاكِينَ، وأم المومنين السيدة زينب تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم، بِالْمَدِينَةِ المنورة، حيث خَطَبَها رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَتْ أَمْرَهَا إِلَيْهِ، فَتَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَشْهَدَ وَأَصْدَقَهَا اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً وَنَشًّا، وَكَانَ تَزْوِيجُهُ إِيَّاهَا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ بعد واحدٍ وَثَلاثِينَ شَهْرًا مِنَ الْهِجْرَةِ. فَمَكَثَتْ عِنْدَهُ ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ وَتُوُفِّيَتْ بِالْمَدِينَةِ فِي آخِرِ شَهْرِ رَبِيعٍ الْآخَرِ عَلَى رَأْسِ تِسْعَةٍ وَثَلَاثِينَ شَهْرًا من الهجرة، وَصَلَّى عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ وَدَفَنَهَا بِالْبَقِيعِ، فلَمْ تَلْبَثْ مَعَهُ إِلَّا يَسِيرًا
أم المساكين:
كانت تحب المساكين وتطعمهم، وإطعام المساكين قربة إلى رب العالمين، ومن أسباب الفلاح يوم الدين، وقال تعالى: (فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)، (وَالْمِسْكِينَ) وَهُوَ: الَّذِي لَا شَيْءَ لَهُ يُنْفِقُ عَلَيْهِ، أَوْ لَهُ شَيْءٌ لَا يَقُومُ بِكِفَايَتِهِ، وإطعامه والعناية بشؤونه، (خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ) أَيِ: للذين يرغبون في النَّظَرُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَهُوَ الْغَايَةُ الْقُصْوَى، (وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) فِي الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ فلينظر الإنسان إلى ما حباه الله عز وجل به من نعمه، وليشكر ربه على مننه، وذلك بأن ينفق منها ويساعد الفقراء والضعفاء، ويكون عوناً للمحتاجين والمساكين، كما كانت تفعل السيدة زينب أم المؤمنين.