تبليسي (الاتحاد)
شهدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، برفقة الأمين العام للاتحاد خوسيه بورغينو، حفل تسلم العاصمة الجورجية تبليسي لقب العاصمة العالمية للكتاب للعام 2021 من العاصمة الماليزية كوالالمبور، والذي عقد في اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف. وشهد الحفل الإعلان عن برنامج المدينة والجهود التي بذلتها للنهوض بدور الكتاب على المستويين المحلي والدولي.
وشارك في الحفل ممثلو خمس عواصم عالمية للكتاب من المدن التي حصلت على اللقب أو ستحصل عليه في المستقبل، ومن بينهم الشيخة بدور القاسمي، رئيسة اللجنة الاستشارية للشارقة العاصمة العالمية للكتاب للعام 2019. واجتمع ممثلو العواصم الثقافية عقب الحفل لبحث آليات تعزيز تجربة هذا اللقب الثقافي الرفيع، وضمان تبادل التجارب الناجحة والخبرات مع المدن المرشحة للفوز به في المستقبل. وتم اعتماد إنشاء شبكة تضم كل المدن الحاصلة على هذا اللقب، لتكون بمثابة منصة مشتركة.
وفي كلمة ألقتها بعد الحفل، قالت الشيخة بدور: «البرنامج الثقافي الذي أعدته تبليسي احتفاءً بحصولها على لقب العاصمة العالمية للكتاب، إضافة قيّمة وجديدة للمبادرة، إذ يتميز بتركيزه على إلهام الشباب وتنمية خيالهم بالأساليب المبتكرة التي توفرها التكنولوجيا».
وأضافت: «تنظيم مثل هذا الحفل يتطلب الكثير من الجهد والتخطيط والعمل خاصة في ظل ظروف الوباء، إلا أن الجورجيين تمكنوا من التغلب على التحديات لتحقيق ذلك، وأنا على ثقة بأن الفريق القائم على برنامج العاصمة العالمية للكتاب في جورجيا سيقدم فعاليات تفتخر بها مدينة تبليسي والدولة بأكملها».
وعلى صعيد منفصل، التقت الشيخة بدور أعضاء «رابطة الناشرين وبائعي الكتب الجورجيين»، التي تلعب دوراً مهماً في تطوير صناعة الكتاب في جورجيا، واستمعت إلى خبراء الصناعة المحليين حول طبيعة التحديات التي واجهتهم جراء أزمة كورونا. كما شاركتهم رؤية الاتحاد الدولي للناشرين والتي تهدف إلى مساعدة الدول الأعضاء في الاتحاد، بتوجيه منظومة النشر إلى تعزيز المرونة والابتكار والاستدامة في هذا القطاع.
وجاءت زيارة الشيخة بدور لجورجيا بعد سلسلة زيارات قامت بها هذا العام إلى أربع دول أفريقية، شملت مصر وكينيا وساحل العاج وغانا، لبحث التحديات التي واجهتها أسواق النشر نتيجة أزمة كورونا، وسبل معالجتها وتقديم الدعم الإداري والاستراتيجي لها.
ويشار إلى أن الاتحاد الدولي للناشرين أطلق مبادرة العواصم العالمية للكتاب عام 2001 برعاية من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، وهو اليوم عضو في اللّجنة الاستشارية للمبادرة، والمؤلفة من ممثلين عن المنتدى الدولي للمؤلفين والفدرالية الدولية لجمعيات ومؤسسات المكتبات (إفلا).