دبي (الاتحاد)
دعا الباحث والمؤرخ البحريني أنور منصور الحريري إلى إنشاء متحف للوثائق التاريخية في الإمارات، لجمع وترميم وحفظ الوثائق التاريخية، حفاظاً عليها من التلف، ونقلها للأجيال القادمة للاستفادة منها في مسيرة البناء، ومعرفة ماضي أمتها العريق من خلال ما تنقله الوثائق من حقائق، دونما تزييف أو تجديف.
وأكد الحريري خلال أمسية افتراضية استضافها مركز جمال بن حويرب للدراسات، مؤخراً، أنه سيشارك بما لديه من وثائق ودراسات ومطبوعات في معرض أبوظبي للكتاب، وأنه سيلبي حاجة الجمهور بما لديه من مدخرات ووثائق تاريخية.
وتحدث الحريري عن تاريخ بعض إمارات الدولة من خلال كتابات الجغرافيين والرحالة العرب والأجانب، التي يحتفظ بها في مكتبته، وأهمهم الشريف الإدريسي، الذي تحدث عن منطقة جلفار منذ أكثر من 430 عاماً. وكذلك ياقوت الحموي، وابن بطوطة اللذين تحدثا عن منطقتي كلباء وخورفكان كمناطق استراتيجية على الخليج العربي. وذكر كتاب الزمخشري الذي طبع في لندن العام 1844، وتحدث فيه عن بينونة وحضارتها.
ولفت إلى الرحالة البريطاني وليام بلجريف الذي قام برحلة إلى دبي والشارقة، وإلى ما قدمه من معلومات عن الحياة التجارية في خور دبي، عام 1862، وما ذكره عن الشارقة وأسواقها وبيوتها وسماحة وطيب وكرم أهلها.
ومر المحاضر على كتابات وملفات وتقارير، محفوظة كوثائق في مكتبته، تتحدث عن صيد اللؤلؤ وتجارته في الإمارات، منها كتاب مبارك بن سيف الناخي، تقرير صادر عن بلدية أبوظبي، ووثائق كثيرة عن خطابات المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وملفات عن إذاعة الشارقة، وتأسيس وكالة سيارات فورد في الإمارات، داعياً إلى جمع وطباعة كل ما يتعلق في الإمارات من وثائق في مجلدات.