سوء الحظ يطارد عمرو يوسف

 محمد قناوي (القاهرة) 
يبدو أن سوء الحظ يطارد عمرو يوسف خلال السنوات الثلاث الأخيرة، فمنذ أن قدم مسلسل "طايع" العام 2018، وكل مشاريع أعماله تتوقف بعد بدايتها.
في أوائل العام 2019  بدأ عمرو التحضيرات لتصوير مسلسل بعنوان "القائمة 36، لعرضه في السباق الرمضاني في نفس العام، تم الاتفاق على التفاصيل الأخيرة للعمل المأخوذ عن رواية "‬ضي القمر" لمصطفى بكري عن قصة حقيقية لأحد رجال الشرطة حيث يكشف المسلسل جذور الإرهاب وكيفية نشأة الجماعات الإرهابية.
وبعدما استقر المنتج على مجموعة من الفنانين لمشاركة عمرو يوسف في العمل من بينهم صبا مبارك ومحمود عبدالمغني ونبيل الحلفاوي وعبير صبري ولكن فجأة تم تأجيل المشروع لأجل غير مسمى ودون إبداء أي أسباب.
وتردد وقتها أن خلافا نشب بين عمرو يوسف والمخرج محمد سلامة حول رفض عمرو حلاقة لحيته أثناء تجسيده شخصية ضابط شرطة خلال السياق الدرامي للعمل.
ومع بداية 2020 تم الإعلان عن تجسيد عمرو لشخصية "سيف الله خالد بن الوليد" بعد عدة ترشيحات لأداء دور "خالد" منهم خالد النبوي وهاني سلامة ومصطفى شعبان، اشترط عمرو توفير ميزانية مفتوحة وتنفيذه بأعلى مستوى، لأنه بالطبع ستتم مقارنته بما قدم من قبل في الدراما العربية التاريخية.
وتمت الموافقة على طلبات عمرو من الجهة المنتجة، والمخرج رؤوف عبدالعزيز، وبدأت التحضيرات وتم الإعلان عن البوستر، وتقرر بدء التصوير في صحراء الأردن، وسافرت أسرة العمل وبدأ تصوير عدد من المشاهد ليتلقى عمرو صدمة، حيث لم يتم تنفيذ الاتفاقات التي أبرمها من البداية، إلى جانب عدد من المشكلات المتعلقة بالخيل لمشاهد المعارك الحربية، حيث لم تكن على أعلى مستوى ولم تكن عربية أصيلة، وقلة عدد الكومبارس المشارك في تصوير بالمعارك.
وفي نهاية الأمر، اضطر يوسف إلى التوقف عن استكمال التصوير، وإبلاغ المخرج بأنه لن يستمر في العمل لأنه لم ينفذ الشروط وتعطيل التصوير إلى أجل غير مسمى، وسافر إلى فرنسا وحلق لحيته تأكيدا على انهاء علاقته بالعمل، وتعاقدت الشركة المنتجة بعدها مع ياسر جلال ليقوم بدور البطولة قبل أن يخرج ويعلن اعتذاره عن العمل.
وخلال الايام الأخيرة تلقى عمرو يوسف صدمة ثالثة بصدور قرار الشركة المنتجة لمسلسل "الملك أحمس" وقررت - حسب بيان رسمي صادر عنها- تشكيل لجنة عاجلة من مجموعة من المتخصصين في التاريخ والآثار والاجتماع، لمشاهدة المسلسل ومراجعة السيناريو وإبداء الرأي بموضوعية ومهنية حتى لو ترتب على ذلك عدم عرضه فى رمضان.
 وجاء القرار بعد عرض البرومو العمل، والانتقادات من خبراء الآثار، والمتخصصين في التاريخ الفرعوني، منتقدة بياض وجه عمرو وزرقة عينيه، ولحيته وشاربه، إضافة إلى ملابسه التي لا تنسجم مع تلك التي كان يرتديها الفراعنة.
مع لفت إختصاصيون في الحضارة المصرية إلى أن ديكورات المسلسل لا تتناسب وما كان سائداً في حقبة أحمس بطل رواية نجيب محفوظ "كفاح طيبة"، الذي حرر مصر وطرد الهكسوس من طيبة.
 هذا المناخ من عدم الرضا عن المسلسل ومخالفته للحقائق التاريخية، والذي تواكب مع الإعجاب العالمي بعرض حفل نقل المومياوات الملكات إلى متحف الحضارة في الفسطاط، دفع بالشركة المتحدة للإنتاج إلى إصدار بيان بوقف تصوير ما تبقى من حلقات وإحالة العمل بالكامل من النص إلى المادة المصورة على لجنة من الإختصاصيين.