دبي (الاتحاد)
طالب الباحث والأديب الكويتي صالح خالد المسباح، والمؤرخ والباحث والأديب جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بالحفاظ على النشرات والصحف القديمة، من خلال نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تندثر .
جاء ذلك في أمسية ثقافية غاصت في أعماق مسيرة الصحافة الكويتية، منذ البدايات الأولى لنشأتها حتى اليوم، نظمها مركز جمال بن حويرب للدراسات، عن بعد، أمس الأول، تحدث فيها المسباح عن «نشأة وتاريخ الصحافة الكويتية»، موضحاً أن الصحافة بصورها كافة أحد أهم مصادر المعلومات التي يعتمد عليها المجتمع الكويتي، فهي الأداة الناطقة باسم المجتمع والمعبرة عن آرائه وطموحاته، لذلك فإن دولة الكويت تولي الصحافة اهتماماً خاصاً منذ بدايات ظهورها في أوائل القرن الماضي.
وأسهم في الحديث عن أوائل الإصدارات من المجلات والصحف، حيث صدرت أول مطبوعة شهرية باسم مجلة الكويت، عام 1928، في حين صدر أول قانون خاص بالمطبوعات ينظم العلاقة بين الصحافة والدولة عام 1956.
وقال المسباح: «هذه الفترة من أهم الفترات في تاريخ الصحافة الكويتية، فخلالها تم إصدار أول صحيفة في الخليج العربي وهي «مجلة الكويت»، ثم جاءت مجلة «كاظمة»، وتزامن صدورها مع افتتاح أول مطبعة تابعة لدائرة المعارف، وتم إصدار هذه المجلة في عام 1948. وشهدت مرحلة الخمسينيات ميلاد صحف ومجلات منها «اليقظة»، و»الرائد»، فضلاً عن «الإيمان»، التي اهتمت بالشؤون السياسية والاجتماعية».
وأوضح «الكويت استقلت في العام 1961. وتزامن هذا التاريخ مع إصدار قانون المطبوعات في العام لتدعيم العمل الصحافي، وتعد صحيفة «الرأي العام» التي تم إصدارها في 16 أبريل من العام 1961 البداية الحقيقية للصحافة اليومية في الكويت، وتوالى إصدار عدد كبير من الصحف اليومية والمجلات الأسبوعية».