عدد اليوم
فاطمة عطفة (أبوظبي)
بمناسبة «شهر القراءة»، نظمت مؤسسة التنمية الأسرية، جلسة افتراضية أمس الأول، ضمن خدمات مكتبة زايد الإنسانية بعنوان «أسرة قارئة.. أسرة واعية»، تحدثت فيها د. حصة لوتاه، وأدارتها الشاعرة شيخة الجابري، حيث جرت مناقشة حول أهم خصائص وميزات الأسرة التي يتمتع أفرادها بشغف القراءة وحب الاطلاع، واتسع النقاش إلى قصص الأطفال ومستوى لغتها، فعلى كاتب قصص الأطفال أن يعرف لأي مستوى يتوجه بكتابته وأن يكون مدركاً لمجال الطفل العقلي إلى جانب الحالة النفسية، وأن يهتم باختيار المفردات التي يمكن للطفل أن يفهمها ببساطة، مع مراعاة عمر الطفل وما يناسبه.
وتابعت د. لوتاه الحديث عن أهمية الصورة واللغة في كتب الأطفال ومدى تأثيرها في نفسية الطفل وإطلاق خياله وإثارة شغفه بالقراءة، مؤكدة على الاهتمام بالصورة واللغة لأنها مكون أساسي لشخصية الطفل، وتطرقت بحديثها إلى عدم إهمال الأمهات أطفالهن والإشراف على تعليمهم مباشرة، لكي تكون عملية التربية متوازنة بين البيت والمدرسة.
وأشارت لوتاه إلى أن السنوات الأولى من عمر الطفل تقتضي أن تكون الأم متفرغة له، لأن هذه المرحلة أساسية في بنية الطفل العقلية والنفسية، كما أوضحت أهمية تحويل القصة إلى فيلم سينمائي، ولأن الطفل يحب اللعب، تجدر الإشارة إلى أهمية التعليم والقراءة بوسائل محببة للطفل مثل مشروع الحروف العربية، لاجتذاب انتباهه إلى أن الحرف يكتب بعدة صور وأشكال وألوان، وأنه يستطيع تقليد الشكل الذي يحبه. وفي هذا المجال، أكدت د. لوتاه على أن ثقافة الأسرة مسؤولية وطنية تجاه النشء الجديد وتجاه المجتمع، وعلى الأم تقع المهمة الأولى في تنشئة الطفل وإعداده لمواصلة دراسته وبناء أساس مستقبله بجد واهتمام.
