إبراهيم الملا (الشارقة)
أهدى الشاعر علي العامري مختاراته الشعرية «كتاب الحدوس»، إلى أمّه التي وصفها بأنها «حكيمة الفطرة»، وأنه تعلّم منها معارف من خارج الكتب، وتضمنت المختارات التي صدرت حديثاً عن دار خطوط وظلال للنشر في عمّان، 44 قصيدة من مجموعاته الثلاث.
جاء «كتاب الحدوس»، متضمناً قصائد من المجموعات الثلاث، «هذي حدوسي.. هذي يدي المبهمة» الصادرة عن دار آرام للدراسات والنشر، في عمّان عام 1993، و«كسوف أبيض» الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت 1997، و«خيط مسحور» التي صدرت طبعتها الأولى عن وزارة الثقافة الأردنية 2012، وطبعتها الثانية عن دار فضاءات للنشر في عمّان 2014، كما صدرت طبعتها الإسبانية عن «بيت الشعر» في سان خوسيه عاصمة كوستاريكا، عام 2014، بترجمة أستاذة اللغة الإسبانية وآدابها في جامعة القاهرة، الدكتورة عبير عبد الحافظ.
وتضمن الكتاب الذي تصدّرت غلافه لوحة للفنان والشاعر محمد العامري، مقتطفات من شهادات للشعراء والكتّاب والنقاد، زهير أبو شايب، الدكتور ضياء خضير، خليل قنديل، يوسف عبد العزيز، عمر شبانة، الدكتور حكمت النوايسة، وإبراهيم اليوسف.
وقال العامري «تعلمت من أمّي كثيراً من المعارف والجماليات التي لا توجد في الكتب، فهي «حكيمة الفطرة» التي كنتُ شاهداً على رعايتها اليومية لأشجار الزيتون والطيور والزهور في حديقة البيت في قرية القليعات الأردنية الحدودية مع فلسطين».
وأضاف «وُلدتُ وعشتُ طفولة قريبة من النهر الذي يجمع بين فلسطين والأردن، وفي الوقت نفسه، يشكّل جرحاً جغرافياً ظلّ شاهداً على التاريخ ودم النكبة ومتوالياتها».
وتابع «البراري شكّلتني بوصفها إحدى المرجعيات الأولى في تعمير الذات، وصياغة الشغف وتأثيثه بالشعر والرسم والأسئلة والحرية، حتى غدت الطبيعة وشم روحي».
العامري شاعر من الأردن، شارك في مهرجانات وقراءات شعرية عربية ودولية، في فلسطين والأردن والإمارات واليمن والعراق وتونس وسورية وفرنسا وإسبانيا وكوستاريكا ومقدونيا وكوسوفو، إضافة إلى ملتقيات «عن بُعد» أقيمت في إيطاليا ومقدونيا وأذربيجان وبوليفيا.
تُرجمت له قصائد إلى الإسبانية والإيطالية والفرنسية والألمانية والإنجليزية والمقدونية والألبانية والأذربيجانية، وهو يعمل مدير تحرير لمجلة «الناشر الأسبوعي» التي تصدرها هيئة الشارقة للكتاب، منذ عام 2018، كما أنه عضو في رابطة الكُتّاب الأردنيين، والاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، ونقابة الصحافيين الأردنيين.