عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
عزَّزت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة رصيد إصداراتها المعرفية العام الماضي، من خلال إنتاجات وإصدارات كتب في مختلف مجالات المعرفة، وعبر قنواتها المتخصصة، والتي تشمل مبادرة «كتاب في دقائق»، و«برنامج دبي الدولي للكتابة»، كما بادرت المؤسسة بإتاحة ملايين الإصدارات من خلال مشروعها الرائد المتمثل في «مركز المعرفة الرقمي»، بهدف توسيع مسارات نشر وإنتاج المعرفة على المستويين المحلي والعالمي، والمساهمة في تحفيز ثقافة القراءة الرقمية في المجتمعات، إلى جانب دعم المحتوى العربي على شبكة الإنترنت.
وتفصيلاً، تابع برنامج دبي الدولي للكتابة نشاطاته وورشه التدريبية خلال العام 2020، على الرغم من وباء كوفيد- 19، حيث وسع نطاق نشاطاته لتشمل دولاً عربية عن طريق استثمار برامج التواصل المرئي عبر الإنترنت، ما أنتج عدداً من الإصدارات والكتب في مجالات القصة القصيرة، والترجمة، وأدب الطفل واليافعين، بإجمالي 23 عنواناً جديداً تعمل مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة على إتاحتها على «مركز المعرفة الرقمي». فيما بلغ عدد المنتسبين إلى ورش البرنامج في العام 2020 نحو 50 منتسباً من الكتاب الواعدين الذين صقلت دورات برنامج دبي الدولي للكتابة مهاراتهم الإبداعية للوصول إلى مصاف كبار الكتَّاب والمبدعين، ولترتفع إصدارات البرنامج منذ إطلاقه وحتى عام 2020 إلى أكثر من 107 إصدارات، فضلاً عن ورشة كتابة المقال الاستقصائي التي شارك فيها 73 منتسباً.
كما أتاحت المؤسسة إصداراتها على منصة «مركز المعرفة الرقمي»، ولا سيما في وقت لزم فيه الناس منازلهم بسبب الإجراءات الاحترازية التي صاحبت وباء كوفيد- 19، عبر مبادرة «استثمر وقتك بالمعرفة»، حيث أتاحت أكثر من 2.6 مليون مادة رقمية في شتى شؤون المعرفة تناسب فئات المجتمع كافة.
إلى ذلك، أكد جمال بن حويرب، المدير التنفيذي للمؤسسة، أن مشاريع المؤسسة المعنية بنشر وإنتاج المعرفة، وتعزيز مفاهيم القراءة والثقافة في المجتمعات، شهدت نشاطاً كبيراً فاق التوقعات خلال الفترة الماضية، بالتزامن مع الظروف العالمية التي سببتها جائحة كوفيد-19، وأبرزها الحرص على التباعد الجسدي، حيث أسهم بقاء الناس في منازلهم لفترات أطول بخلق توجهات معرفية جديدة لديهم، وبحث الكثيرين عن مصادر المعرفة الموثوقة والتي يسهل الوصول إليها من أي مكان وفي أي زمان، وهو ما وفَّره «مركز المعرفة الرقمي» بإصداراته النوعية والشاملة، والتي أصبحت جرعة معرفية مُكثّفة ينهلُ منها كُل من يسعى لإثراء رصيده المعرفي في شتى المجالات.
وأضاف: «منذ بدء الجائحة لمسنا ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة إقبال الناس على القراءة الإلكترونية وتحديداً عبر منصة «مركز المعرفة الرقمي»، حيث قفز عدد المستخدمين للمنصة إلى 252.466 مستخدماً في العام 2020 مقارنة مع 182.124 مستخدماً، خلال العام 2019، ما يؤكد توجه الجمهور أكثر لمصادر المعرفة الرقمية التي تتيح لهم الوصول إلى المعارف، ومن خلال منصة عصرية مواكبة لاحتياجات ومتطلبات المرحلة الحالية، موضحاً سعادته أن المؤسسة ستعمل خلال الفترة القادمة على إثراء المنصة بمزيد من الإنتاجات والإصدارات الجديدة، لتصبح وجهة القراء الرقمية الأولى على مستوى المنطقة.
ملخصات ومجلات
أصدرت مبادرة «كتاب في دقائق» ملخصات 24 كتاباً في العام الماضي، وفرتها على منصة«مركز المعرفة الرقمي»، وشملت مجالات منها التعليم، والصحة والبيئة، والأسرة العصرية، واستشراف المستقبل، لترتفع إصدارات المبادرة منذ إطلاقها وحتى نهاية العام 2020 إلى نحو 225 عنواناً.
كما استمرت مجلتا «ومضات» و«فلاشز» الصادرتان عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، في إمداد القراء بأحدث المعارف التي أضحت حديث العالم، وخاصة تلك المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والفضاء ومحو الأمية والأمراض المعدية، والتي واكبت فيها مستجدات مرض كوفيد- 19، فضلاً عن موضوعات متعلقة بالتقنيات الحديثة والبيانات، وأثر ذلك كله في التنمية المستدامة وتطوير المجتمعات. وقد وفَّرت المؤسسة المجلتين المعرفيتين عبر منصة مركز المعرفة الرقمي مجاناً.
