أبوظبي (الاتحاد)
قالت فاطمة المنصوري، مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث: إن دولة الإمارات تسعى لتسجيل إرثها الحضاري العمراني ضمن التراث الإنساني العالمي، إلى جانب العمل على ربط التراث العمراني باستراتيجيات التخطيط العمراني المستدام ضمن خطة أبوظبي 2030، جاء ذلك على هامش ندوة نظمها المركز، أمس الأول، بعنوان «التراث المعماري في دولة الإمارات».
وأشارت إلى أن النادي لم يكتفِ بالإصدارات المختلفة التي تشكل مراجع مهمة في التراث العمراني، بل تجاوز ذلك إلى تشييد مبانٍ تراثية لتصبح شواهد على أنماط العمارة التراثية الإماراتية لتتعرف إليها الأجيال.
وافتتحت الندوة بعرض فيلم وثائقي من إعداد الباحثة شمسة الظاهري، تناول واحة المعترض ومعالمها المعمارية التاريخية مثل المساجد والقصور والبيوت والمخازن، وكذلك تم عرض فيلم عن بيت علي بن حسن في جزيرة السمالية التابعة لنادي تراث الإمارات أظهر النمط المعماري للبيت وطابعه التراثي، وبعدها تحدث مدير إدارة الأنشطة في نادي تراث الإمارات، عن جزيرة السمالية، مشيراً إلى أنها مركز تراثي وميدان تربوي لتعليم الأبناء تراثهم.
من جانبها، أوضحت الدكتورة الأميرة ريم بني هاشم أن تأليف كتابها «تخطيط أبوظبي.. تاريخ حضري» نبع من دافع شخصي لكونها مهندسة إماراتية، مشيرة إلى أن فترتها التدريبية في إحدى المؤسسات المعمارية أتاحت لها الاطلاع على المخططات والمشاريع التطويرية للإمارة، ما أعطاها فكرة عن الخلفية التاريخية العمرانية لأبوظبي ضمنتها في كتابها.
وتناول المعماري طلال محمد السلماني الإجراءات الإدارية والتشريعات والقوانين التي نظمت التراث العمراني في مدينة العين وحافظت عليه. كما تناول الجهود التي بذلت لإدراج مواقع العين في قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وقدم المعماري محمد جكة المنصوري عرضاً مصوراً للعمارة التقليدية المحلية، من خلال دراسة الفريج والبيت التقليدي في الجزيرة الحمراء في إمارة رأس الخيمة، التي حافظت على بيئتها العمرانية القديمة، وقال: إن الدراسة هدفت إلى توثيق البيئة التقليدية في الجزيرة، مفصلاً معمارها ومكوناتها وتصميمها.