أبوظبي (الاتحاد)
نظّمت جائزة الشيخ زايد للكتاب في مركز أبوظبي للغة العربية، بالتعاون مع معهد جامعة نيويورك أبوظبي، ندوةً افتراضيةً بعنوان «قصص نواصل روايتها: الأثر المتجدّد لحكايات ألف ليلة وليلة»، والتي سلّطت الضوء على الأعمال الأدبية التي استلهمت حبكتها من هذا العمل الروائي الخالد منذ القرن الثامن عشر، إلى جانب تطرقها للأسباب التي جعلته مصدر إلهام لكتّاب حول العالم.
وشهدت الندوة مشاركة فائزيْن بجائزة الشيخ زايد للكتاب ضمن فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى، وهما ريتشارد فان ليون، محاضر أول في الدراسات الإسلامية في جامعة أمستردام الفائز بالجائزة عام 2020، وفيليب كينيدي، أستاذ متخصص في دراسات الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية والأدب المقارن في جامعة نيويورك أبوظبي الفائز بالجائزة عام 2019، فيما أدارت الندوة مايا كسرواني، أستاذة مساعدة في الأدب العربي الحديث في جامعة نيويورك أبوظبي.
إلى ذلك، قال علي بن تميم، أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «سعداء بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي، فهي من أبرز المؤسسات الأكاديمية العالمية ومركز رائد للأبحاث والثقافة والابتكار على مستوى المنطقة، ونقدر مساعيها في إثراء المحتوى البحثي للتاريخ العربي من خلال مبادرات مثل مكتبة الأدب العربي، وهذا ينسجم مع نهج جائزة الشيخ زايد للكتاب الرامي لمد جسور التبادل الثقافي، وتعزيز مساهمة اللغة العربية في دعم الحوار الحضاري من خلال الأدب. ونتطلّع للتعاون المستمر مع الجامعة للإسهام في تعزيز وتطوير المشهد الثقافي في المنطقة».
وقال ريتشارد فان ليون: «ألف ليلة وليلة من أبرز الأعمال الروائية التي تعبّر عن أصالة الأدب العربي، وهي مصدر إلهام للكتّاب في كل مكان، بفضل إسهامها في إطلاق العنان لمخيلتهم وتعزيز حرية التعبير. وهذه الندوة الحوارية، ستشجّع المزيد من القرّاء على الإقبال على مطالعة هذه الحكايات التي تتمتع بأهمية كبيرة».
من جانبه، قال فيليب كينيدي، مدير شؤون البرامج العامة في معهد جامعة نيويورك أبوظبي: «يشرّفني أن أساهم في أول مبادرة مشتركة بين معهد جامعة نيويورك أبوظبي ولجنة جائزة الشيخ زايد، نظراً للدور الحيوي الذي تلعبه المؤسستان في المشهد الثقافي لمدينة أبوظبي».
وتمثل الندوة بداية فعّاليات البرنامج الثقافي لجائزة الشيخ زايد للكتاب لدورتها الخامسة عشرة، لتعزيز وعي الأوساط الثقافية بالجائزة وأهدافها، بوصفها رافداً يثري دراسات العربية وفنونها وآدابها، ومنبراً للتواصل عن قرب مع أعلام الفكر والآداب حول العالم. ويتضمن البرنامج تعاونات مع مؤسسات ثقافية وأكاديمية محلية وعالمية، لفتح باب الحوار حول الموضوعات التي تهم القطاع الأدبي، إلى جانب تسليط الضوء على مبادرات الجائزة الرامية إلى إعلاء قيم التسامح والحوار بين الحضارات.