عدد اليوم
مريم بوخطامين (رأس الخيمة)
أكد رواد المسرح الوطني في الدولة ضرورة التحول بالمسرح الإماراتي إلى المسرح الحديث من خلال توجهاتنا وتطلعاتنا الحالية والمستقبلية، والوصول للشباب عبر منصات التواصل الاجتماعي المتعددة، ومحاكاة أفكار وتطلعات وطاقات الجيل الحالي، ومواجهة تحدي الاعتقاد بأن المسرح مقتصر فقط على التمثيل، بل هو متعدد الفنون سواء في التمثيل أو الإخراج أو الديكور والأصوات والتأليف، وغيرها من الأساسيات التي تقوم عليه نجاح المسرحية المقدمة.
جاء ذلك خلال الملتقى الذي نظمه مسرح رأس الخيمة الوطني تحت عنوان «تحديات الشباب في المسرح»، وهو الملتقى الأول بعد تداعيات جائحة كورونا، والذي يهدف إلى تعزيز دور الشباب في عالم المسرح بكل تفاصيله سواء التمثل الديكور الإضاءة الإخراج التأليف الصوت الأزياء وغيرها من إبداعات مسرحية، والتي شارك فيها شباب وأجيال من المبدعين على مستوى الدولة وسط تدابير وإجراءات احترازية، أشرف عليها فريق تنظيم خلال الفعالية في مقر المسرح في منطقة القصيدات.
وشارك في الملتقى مرعي الحليان ممثل ومخرج وكاتب، ويوسف النعيمي مدرب معتمد من هيئة الموارد البشرية في تطوير الذات، ووليد الزعابي مهندس ديكور، وسالم الرفاعي رئيس مجلس إدارة مسرح رأس الخيمة الوطني، وعدد من ممثلي المسرح الواعدين والمهتمين في مجال المسرح.
وركز مرعي الحليان على أهمية تحفيز روح الشباب للعطاء بإيجابية وتوسيع نطاق الإبداع في منصات التواصل الاجتماعي، وكيفية اكتشاف المواهب الإبداعية في مجال المسرح وتوظيفها بالمكان المناسب على خشبة المسرح، مشيراً إلى أن المسرح بشكل عام يحتاج للطاقات متجددة.
بدوره، أكد يوسف النعيمي أهمية تطوير الذات لدى المهتمين بالمسرح والبحث عن ذاتهم وتقنص الفرص، مشدداً أنه لا بد أن على الممثل والمبدع في المجال المسرحي أن يقاتل بأمانه وثقة للوصول لمبتغاه؛ من جانبه أكد وليد الزعابي مهندس ديكور من أصحاب الخبرة في المجال المسرحي وكانت له أعمال كثيرة داخل وخارج الدولة، أنه لا بد من خلق فرص جديدة لدعم الشباب ومساندتهم، وتقع هذه المسؤولية على الكل، ولكن نوه إلى أن المهتم بالمجال المسرحي يجب عليه أيضاً أن يبحث عن الدعم ويسعى له.
بدوره، قال الرفاعي، إن الملتقى فرصة جيدة لسماع صوت الشباب والتعرف على مخرجات وفكر الجيل الجديد من الشباب والذي لا يقتصر على سن معين دون غيره، والذي يضم من عمر 14 عاماً وما فوق، وذلك من أجل وضع خطة سليمة للفترة القادمة تحت مظلة واحدة لتحقيق التطلعات، مشيراً إلى أن لجائحة كورونا دوراً في استحداث وتطوير عدد من الخطط وذلك تزامناً مع متغيرات الفترة الحالية، موضحةً أن المسرح يحمل في طياته أعمال فنية متنوعة موجه للطفل والكبار، منوهاً أن هناك أعمالاً جديدة سيعرضها مسرح رأس الخيمة الفترة القادمة تهتم بالكبار والأطفال، ناهيك عن مجموعة من الورشة المسرحية لتأهيل ودعم الشباب.
من جانبهم، أوصى الممثلون الجدد والمهتمون بالمسرح أن يتم توثيق الأعمال عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب ضرورة التسويق لتلك الأعمال المسرحية.
