فاطمة عطفة (أبوظبي) - كان الشاعر والمترجم د. شهاب غانم ضيف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات- فرع أبوظبي، أول أمس في جلسة افتراضية، تحدث فيها عن تجربته مع منتداه الأدبي الذي بدأه في مارس 2017، وقدمته الشاعرة والإعلامية نجاة الفارس، بحضور حارب الظاهري رئيس الهيئة الإدارية لفرع أبوظبي وأعضاء المنتدى والمتابعين.
استعرض الشاعر غانم أهم ملامح من تجربته، قائلاً: كنت حديث العهد بالتكنولوجيا وبدأت الاطلاع على ما يعرض فيها من معلومات مهمة في التراث والإنسان والحياة، إلى أن تم إنشاء المنتدى، وبدأ بخمسين مشاركاً، إلى أن وصل العدد إلى تسعين، ولم نعد نقبل أعضاء جدداً حتى نعطي الفرصة للمتابعة الجيدة لما ينشر من الأعضاء، مضيفاً أن المشتركين يمثلون ست عشرة دولة، بينهم هنديان يتحدثان العربية. وخلال هذه الفترة أنجزنا عشرة كتب، منها ما تمت طباعته ورقياً، ومنها ما هو تحت الطبع، ونفكر حالياً في النشر الإلكتروني ليكون مجاناً، وليستفيد منه أكبر عدد من القراء في الوطن العربي والعالم. وأشار د. غانم إلى أن الفكرة بدأت بكتاب جماعي حمل عنوان: «شموع ذات ألوان»، شارك فيه ثلاثة وثلاثون شاعراً وثمانية مترجمين، حيث شارك كل شاعر بقصيدة، وتم توزيع القصائد على المترجمين لترجمتها، وتمت طباعة الكتاب ورقياً في فبراير 2018، ويعد نجاحه أحد العوامل التي شجعتنا على تكرار التجربة عشر مرات، حيث كان هذا الكتاب من بين الكتب التي شاركت في حملة أكبر عدد من التوقيعات برصد مباشر من مجموعة جينس العالمية. أما الكتاب الذي صدر عن المغفور له الشيخ زايد«طيب الله ثراه» فقد طبعته ندوة الثقافة والفنون، وبعده كتاب عن لبنان بعنوان «قصائد حب في وطن النجوم»، الذي يطبع حالياً في بيروت، وكتاب قصصي اسمه «مرافئ الحكايات» ضم قصصاً لأربعة وعشرين قاصاً عربياً. أعقبه كتاب سيصدر قريباً بعنوان «العمر» ويطبع حالياً بمصر.
وأكد الدكتور شهاب على أن إشكالية النشر هي المحك الرئيس في استمرارية الفكرة المبتكرة؛ حيث إن جميع ما نشر منه تم بالجهود الذاتية للأعضاء، ومنه ما ساهمت فيه مؤسسات حكومية وخاصة كندوة أبوظبي للفنون ونبطي للنشر، داعياً مؤسسات أخرى لمساندة الفكرة، بل وتكرارها في منتديات أخرى. وعن الترجمة ألمح غانم عن ميله لفكرة أن الذي يترجم الشعر يفضل أن يكون شاعراً.