السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«دعاء الكروان» و«ستموت في العشرين».. من إبداعات السينما الجميلة

«دعاء الكروان» و«ستموت في العشرين».. من إبداعات السينما الجميلة
8 يناير 2021 00:52

أبوظبي (الاتحاد)

قراءة نقدية ومشاهد سينمائية لكل من الفيلم المصري «دعاء الكروان» أنتج عام 1959، إخراج هنري بركات، وفيلم للمخرج السوداني أمجد أبو العلا، كانا أول أمس محور الجلسة الافتراضية للقاء الثقافي «للقرية الإلكترونية - مجلس الأربعاء»، الذي يشرف عليه الشاعر محمد أحمد السويدي، أدار جلسة الحوار الشاعر وليد علاء الدين مع كل من الناقد الأردني حسين دعسة الذي قدم عرضاً وقراءة للفيلم المصري، كما قدم الناقد السوري باسم سليمان قراءة للفيلم السوداني، وذلك بحضور محمد السقا المشرف على برامج الوراق والقرية الإلكترونية.
أشار دعسة إلى أهمية الفيلم المأخوذ عن رواية الكاتب الكبير طه حسين المتأثر بدراساته خارج مصر وتفاعله مع الفلسفة والحياة والحريات، كما أن الفيلم يحمل توقيع أهم مخرج بالسينما وهو المعروف بأفلامه الاجتماعية والرومانسية. ولفت الناقد دعسة إلى أهمية القصة قائلاً: هناك جماليات السيناريو للكاتب المبدع يوسف جوهر، كما أن هنري بركات قدم لنا هذه التحفة الفنية حاصلاً على توقيع طه حسين، وجوهر قدم سيناريو جميلاً ولطيفاً فيه مشهدية عالية وجماليات، والصراع الموجود في الرواية يتمثل على الشاشة بطريقة احترافية. الفيلم يحمل قوة القصة والتصوير حتى الإنتاج والصوت والحوار والأداء اجتمعت بهذا العمل الرائع، وهذه ميزة من السينما في الخمسينات والستينات في مصر عندما كانت مجموعة الخبرات الفنية والتقنية العالية تجتمع على الفيلم السينمائي. 
أما الناقد باسم سليمان فقد بدأ حديثه قائلاً: يتناول الفتى المزمل الذي أخذه والده إلى عند أحد مشايخ الصوفية يتنبأ بأنه سيموت في العشرين. هذه النبوءة تقود حركة الفيلم من الأب الذي يهرب من مصير ابنه إلى الهجرة والعودة بعد عشرين سنة كي يدفنه. وهناك الأم الصابرة التي لا تتجلى مقاومتها إلا بإعداد الحنوط لجنازة ابنها. ويضيف سليمان: لكن المزمل يعود ويتعرف على السينمائي سليمان الذي يدعوه إلى الثورة على هذه التكهنات وعيش حياته حتى لو كان الموت ينتظره في العشرين. وبهذه الحالة لدينا ضفتان تتجاذبان المزمل: القرية التي تنتظر موته، والسينمائي سليمان الذي يدعوه إلى الحياة بكل أخطائها وصوابها. هذه هي الحكاية وهي من دون إحالات قصة ميتة: لا ريب أن السينمائي سليمان يمثل الزمن الجميل في السودان، وأن المزمل يمثل شباب الثورة.  
واختتم سليمان قائلاً: هذا الفيلم يؤكد على إرادة الإنسان في صنع مصيره.  

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©