السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

جدلية الحضور والغياب في أمسية الوفاء لـ فريد رمضان

من الجلسة
16 ديسمبر 2020 02:44

عبدالوهاب العريض (المنامة)

أجمع المشاركون في أمسية الوفاء، التي أقامتها أسرة الأدباء والكتاب البحرينية على شبكة «زوم» الإلكترونية يوم الأحد الماضي، على خصوصية وتفرد شخصية الكاتب والروائي الراحل فريد رمضان، حيث بدأها الدكتور فهد حسين مرحباً بالجميع، وقال: «نحن في هذا المساء نستعيد بذاكرتنا تلك العلاقات الحميمة والصداقة المتينة مع إنسان نابع الشفافية والصدق قبل أن يكون أديباً، عرفه القاصي والداني، إنه المرحوم القاص والروائي والسيناريست فريد رمضان، الذي حمل على كاهليه معاناة الإنسان في المجتمعات، بعد ما حمل المرض والفقد، في هذا المساء نقف مع عدد من أعلام الثقافة والأدب والفن ضيوفاً ومتابعين لنا الآن، لنقف معاً وقفة وفاء صادقة تجاه رجل قدم ما بوسعه إلى المشهد البحريني أعمالاً ستكون خالدة عبر الزمن، وستكون ذكراه ماثلة أمامنا بين الحين والآخر».
 شارك في الأمسية بعض الذين نسجوا علاقات مع الغائب جسداً الحاضر روحاً وتألقاً، وهم الكاتب والصحفي محمد فاضل، المنتج والمخرج السينمائي الفنان بسام الذوادي، الناقد الثقافي الدكتور نادر كاظم، الشاعرة سوسن دهنيم، الفنان والمخرج المسرحي خالد الرويعي.
تحدث الجميع عن تلك الحميمية في العلاقة، حيث كانت علاقة الكاتب محمد الفاضل علاقة الجيران الذين يسكنون في حواري جزيرة المحرق البحرينية، وكيف كان يستمتع فريد بالحياة من خلال الذهاب إلى أقصاها، وسرد بعض المواقف التي تؤكد بأن فريد كان محباً للحياة رغم معرفته بأنه سيذهب المستشفى بعد تلك المتعة، بينما تحدثت الشاعرة سوسن دهنيم كيف منحها رمضان الطريق الصحيح في الكتابة، لتنتهج البدايات الحقيقية لها من خلال إنجاز المشاريع، وليس القصائد المكتوبة بشكل مبعثر.
الناقد الدكتور نادر كاظم قال: «علاقتي بفريد تعود إلى منتصف تسعينيات القرن العشرين، عندما كنت طالباً بكلية الآداب، ووقتها كنت مهتماً بتوظيف الرواية كأثنوغرافيا في مجال الأنثروبولوجيا، وكانت رواية«التنور» حديثة الصدور (1994)، فكتب عنها مقالة نشرت في ملحق«رؤى»، الذي كان يصدر عن جريدة الأيام حينها، وهي المقالة التي تطورت لتكون أهم دراسة في كتابي «الهوية والسرد». 
وبمنحي آخر تحدث المخرج خالد الرويعي عن العلاقة الوطيدة التي ربطته مع فريد منذ مطلع التسعينات ذاكراً تلك البدايات التي يعود عمرها إلى ثلاثين عاماً مضت، ولقاءات أسرة الأدباء والكتاب، والمشاريع المنفذة والمؤجلة، وقال: «فريد لم يكن أديباً بالمعنى الظاهر كما يصفه محررو الأخبار، فهو لم يجلس في بيته ليجعل أوهام الكتابة تتلبسه، بل راهن على التغيير في تعاطيه مع أشكال الإبداع لتكون الكتابة متغيرة ومتحولة معه».
لم تخل الأمسية من قصائد ألقاها كل من عبد الحميد القائد وفاطمة محسن، ومداخلات أخرى تحدثت عن مساهمة فريد في فتح آفاق العديد من الكتاب والمهتمين الجدد في توجيه مساراتهم الإبداعية، ومنحهم الوقت للنقاش والحضور معهم في جلسات نقاشية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©