الشارقة (الاتحاد)
استضاف معرض الشارقة الدولي للكتاب، الكاتبة الإماراتية إيمان اليوسف، والأديب الإيطالي آرنستو فرانكو، في جلسة افتراضية تحت عنوان «أكتب لك»، تناولا خلالها توجهات المؤلفين والأدباء عند الشروع في كتابة أعمالهم الإبداعية، والأثر الذي تتركه الجوائز أو النقد على أعمالهم المستقبلية. واتفق الضيفان في مستهل الجلسة، على أن العالم اختبر هذا العام شيئاً جديداً، وغير مألوف، جراء تداعيات جائحة «كوفيد 19»، وكيف أدى إلى توحيد الجهود في مواجهته، كما فتح نافذة للكتّاب، والأدباء لطرح العديد من القضايا، والمتغيرات التي أحدثتها الجائحة.
الجوائز وتأثير النقد
وأكدت اليوسف أن الجائحة ستؤثر على أقلام المؤلفين، وطرحهم الأدبي، مشيرة إلى أنها تتناول في أعمالها الحراك الإنساني غير المحسوس، دون النظر إلى اختلاف الثقافات والعقائد أو اللغات، على اعتبار أن الأمم تتشابه في كثير من الملامح، وتتشارك ذات المخاوف، وتواجه نفس التحديات ولاسيما في الوقت الراهن، وفي حديثها حول دور الجوائز وتأثير النقد على مسيرة الكاتب وأعماله المستقبلية، أوضحت الحائزة على جائزة الإمارات للرواية عن مؤلفها «حارس الشمس» عام 2016، أن الجوائز والنقد سلاح ذو حدين، وقد يتأثر بها الكتّاب، سلباً أو إيجاباً.
أصوات من التاريخ
وبدوره كشف الروائي الإيطالي آرنستو فرانكو خلال الجلسة عن شروعه في تحضير نسخة إيطالية من أعمال الشاعر المكسيكي الشهير، الفائز بجائزة نوبل للأداب، أوكتافيو باث. وحول تأثير الجائحة على الأدباء، أكد أنها أعادت أصواتاً عديدة من التاريخ، إلى أذهان الكّتاب الذين استغلوا فترات الحظر لتحويل تلك الأصوات إلى أعمال روائية، داعياً في الوقت ذاته إلى تعزيز التواصل باعتباره المحرك الرئيس للأعمال الفنية، والأدبية الإبداعية.