هزاع أبو الريش (أبوظبي)
تستعد إدارة مكتبة الإمارات، في الأرشيف الوطني، لاستكمال متطلبات إطلاق مشروع مستودعها الرقمي في مطلع العام المقبل 2021، والذي يمثّل باكورة جهودها لإتاحة الوصول إلى الأصول الرقمية للمكتبة على تنوعها من مطبوعات حكومية، وكتب نادرة، ومقالات دوريات، ومصادر مفتوحة، وغيرها.
وعملت إدارة مكتبة الإمارات في الأرشيف الوطني، خلال العام الجاري على الرغم من التأثيرات المباشرة لجائحة كورونا، على ترقية خدمات المعلومات للباحثين من داخل الدولة وخارجها، من خلال مجموعة من المبادرات، منها: الاستمرار في تزويد الباحثين عند الطلب -على الخط المباشر- بقوائم ببليوغرافية شاملة حول موضوع البحث، أو عن طريق البريد الإلكتروني. ومساعدة الباحثين على استرجاع المعلومات من الفهرس الآلي للمكتبة وقواعد المعلومات المتاحة، وتحديث مجموعة الأدلة الموضوعية المتعلّقة بدولة الإمارات، والموضوعات المتعلّقة بموضوعات نشاط الأرشيف الوطني. وهذه الأدلة الموضوعية متاحة في الفهرس الإلكتروني المتاح على شبكة الإنترنت الخاصة بالمكتبة، بالإضافة إلى الاستمرار في تحديث كشّاف المقالات العربية عن «الإمارات العربية المتّحدة»، والمنشورة في الدّوريات العربية (المتوقّفة والمستمرة) المتوفّرة في المكتبة، والبالغ عددها 48 دورية عربيّة.
تحديث الكشّاف
وقد شمل العمل المنجز إتاحة التسجيلات البيبليوغرافية لكل المقالات العربيّة المكشّفة والتي تجاوز عددها، حسب آخر إحصاء في أغسطس 2020، أكثر من 2254 مقالاً. والاستمرار في تحديث كشّاف المقالات المنشورة في مجلّة ليوا (المجلة المحكّمة نصف السّنوية التّي تصدر عن الأرشيف السّنوي منذ سنة 1994م) باللغتين العربية والإنجليزية. وأتاحت أيضاً الوصول إلى النّصوص الكاملة للمقالات في شكل pdf من خلال الفهرس الإلكتروني للمكتبة مجاناً. وهو ما يؤكّد حرص الأرشيف الوطني على تأمين كلّ الحلول الممكنة للباحثين للوصول إلى مقتنياته والاستفادة منها. والاستمرار في بناء مجموعة المصادر مفتوحة المصدر، المتعلّقة بموضوعات دولة الإمارات العربية المتّحدة، وإتاحة الوصول إليها بالنصّ الكامل من روابط آلية في فهرسها الإلكتروني. وتتضمّن هذه المصادر المفتوحة: رسائل جامعية، وتقارير، ومقالات ومطبوعات حكومية وغيرها.
مجموعات متكاملة
وتضمّ مكتبة الإمارات، آلاف المصادر المطبوعة والإلكترونية المميّزة، وتشكّل مجموعات متكاملة من المراجع، والرّسائل الجامعية، والكتب النّادرة، والدّوريات العربية والأجنبية، والاشتراكات على الخطّ المباشر في الكتب الإلكترونيّة، والقواعد المعلوماتية المتنوّعة. وفيها ثروة من الكتب التاريخية، وأمّهات الكتب الّتي تتناول دولة الإمارات، والمواضيع المتعلقة بدول مجلس التعاون الخليجي. وتشمل كتب التراجم والسِيَر الشخصية، والأطالس وأكبر أطلس في العالم، والقواميس، والموسوعات، والكتب النادرة الأصلية وغيرها. وتتوفر مصادر المعلومات في المكتبة باللغتين: العربية والإنجليزية، مع مواد بلغات أخرى كالفرنسية، والألمانية، والفارسية، والهولندية، والبرتغالية... إلخ.
ويبلغ العدد الإجمالي للمقتنيات المفهرسة في المكتبة حسب آخر إحصاء، في نهاية أغسطس 2020، حوالي 105.000 مادة مفهرسة، من دون احتساب مجموعات أرشيف صحف الإمارات ومجموعات الدوريات العربية والأجنبية والمصادر الإلكترونية.
وتحقيقاً للهدف الاستراتيجي بتعزيز إتاحة مقتنيات الأرشيف الوطني للباحثين، وتمكينهم من الوصول إلى المقالات المهمة عن الدولة، تيسيراً وتسهيلاً عليهم واختصاراً للوقت في الاطلاع والبحث في أعداد الدوريات، استأنفت المكتبة بناء مجموعاتها المطبوعة المتنوعة، رغم وطأة جائحة كورونا، حيث تم تنفيذ العديد من الطلبيات، وتم استلامها في الأشهر الثلاثة الأخيرة. وهي قيد الفهرسة والتجهيز لإتاحتها في أقرب فرصة للباحثين. كما تواصل مكتبة الإمارات إسهامها في مشروع «المجموعات العربية على الإنترنت» ArabicCollections Online المتاح في شكل مستودع رقمي للكتب العربية النادرة على الإنترنت مجاناً.