عن دائرة الثقافة بالشارقة صدر العدد العاشر من مجلة الحيرة من الشارقة، محتفياً بالقيمة الوجدانية لـ«العيد» من منظور الشعراء في القصيدة النبطية الإماراتيّة، وقارئاً شعر المناسبات بين التكلّف والإبداع، إضافةً إلى اشتماله على أكثر من خمسين قصيدة لشعراء من الإمارات والخليج والمنطقة العربية، فضلاً عن محطّات القراءة الجمالية والتحليلية التي تقدّمها المجلة شهرياً للمبدعين من جيل الرواد والشباب. وجاء في كلمة العدد التي حملت عنوان «القصيدة النبطيّة.. السجل الذهبي في خزينة الجمال»، أنّ اهتمام المجلة ينصبّ دائماً على تعزيز قيمة الشعر وحضوره؛ استناداً إلى ما وجّه به صاحب السّمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تأكيده أنّ «الشعر النبطي هو الذي حفظ لنا الكثير من مفردات اللهجة المحلية عربية الأصل، والتي تعود جذورها إلى العربية الفصحى». وفي باب «مداد الرواد» يصحبنا العدد مع عاشق «ليوا» الشاعر محمد بن سعيد الرقراقي في مشواره الرائد على مستوى أصالة القصيدة، وكذلك إسهامه في إدخال آلة «الربابة» إلى الإمارات مع الشاعر أحمد الكندي في سبعينيات القرن الماضي، كما نقرأ أيضاً جماليات إحدى قصائد الشاعر الإماراتيّ الرائد أحمد بوسنيدة. أما في باب «ضفاف نبطيّة»، فنقف على تقنيات كتابة القصيدة النبطية لدى الشاعر الإماراتي فهد بن غراب، إضافةً إلى ما يكتنز به العدد في باب «أنهار الدهشة» من مشاركات شعرية متنوعة، وكذلك توقيعات الشعراء في زاوية «بستان الحيرة». وقد أكّد تحقيق قصيدة «المناسبة» ما يضخّه الشعراء من دماء إبداعية وصور وأخيلة مدهشة في جسد هذه القصيدة، إذ ينطبق عليها ما ينطبق على القصيدة الوجدانية في بنائها وتقنياتها وشروطها الفنية في عالم الإبداع.