محمد عبدالسميع
شاعرة وكاتبة وأديبة، لها رؤيتها الخاصة لشهر رمضان الكريم، الذي ترتبه صالحة غابش، مديرة المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بـ: عمل، صلاة، قرآن، وتراويح، واجتماع بالأهل والأسرة.
ترى غابش، أن الانشغالات الإبداعية في رمضان لا تختلف كثيراً بالنسبة لغيره من الأيام، ولكن روحانية الشهر الفضيل تصبغ الأعمال والأفكار، بحالة من التأمل والرغبة في إعادة مراجعة الخط الفني والإبداعي وتطويره، ورمضان هي فرصة للتقييم وتصويب كثير من الاتجاهات والمواقف التي قد يتبناها الواحد منا فهي فرصة أن تكون النفس هادئة وقادرة على تقييم كل موقف وفكرة ومشروع انجزناه.
وتتابع غابش: رمضان بما يحمله من تراكمات، يمنح المتأمل من الكتاب والمبدعين، فرصة ثمينة، كونه يفتح أمامهم المجال لرؤية واستحضار الكثير من الملفات والقضايا والأفكار، التي يتم الاشتغال عليها، ليس من المنظور الجمالي التأملي فقط، وإنما أيضاً من جهة سياق حركة النسق الثقافي والتاريخي العام، المتضمن العلاقات المتداخلة للقيم والمعتقدات والرموز المشتركة والمؤثرات والأفكار والتجارب.
تخطيط وإعداد
تُحب الكاتبة الإماراتية أن تكون على رأس عملها خلال شهر رمضان، والإعداد للمرحلة الصيفية، ووضع خطط البرامج والتطوير للمكتب الثقافي والإعلامي، واستثمار هدوء العمل لمراجعة برامج العام القادم، وتنمية مهارات الموظفات بالتعاون مع جهة حكومية متخصصة في حكومة الشارقة لإيجاد برامج مختلفة أكثر إبداعا.
تعمل الشاعرة صالحة غابش، حالياً على إصدار المجموعة الكاملة لقصائدها التي نُشرت في 5 دواوين، لاختيار مجموعة من القصائد من كل ديوان تُعبر عنها، وتعكس ثقافتها، ومعرفتها التي نمت خلال السنوات السابقة، على أمل إصداره في معرض الكتاب نهاية العام الجاري.
الفن الرمضاني
تعتبر غابش، أن الفنان شخصية مختلفة وملهمة بعض الشيء عن الإنسان العادي، ولكنه في النهاية شخص مطالب بالعمل والصوم والصلاة أيضاً، مسجلة اعتراضها على السباق الذي يتنافس فيه الفنانون خلال «الموسم الرمضاني»، واستهداف المنتجين للإعلانات التجارية، والدخل المادي على حساب العمل الذي يقدمونه للجمهور.
وتؤكد أن الصائم لا يحتاج إلى تسلية فهو ليس مصاب بحالة نفسية أو ذهنية، مشددة على ضرورة المحافظة على القيم التي تربى عليها المجتمع.
واستنكرت غابش، المشاهد السلبية التي تعرض على شاشات التلفزيون وتدخل البيوت، من عنف، وسب لا يليق بالعرض في الشهر الفضيل - ولا غيره بحسب رأيها - «فلا يكفي أن يُكتب في بداية العمل الفني أنه للبالغين فقط»، مطالبة الفنانين باختيار الأعمال بالتوافق مع أخلاقيات رمضان.
تتحدث الأديبة الإماراتية من خلفية تربوية، حيث عملت مدرسة للرياضيات واللغة العربية، وترأست إدارة الشؤون الثقافية في أندية السيدات بالشارقة، ثم تولت منصب الأمين العام لـ«المجلس الأعلى للأسرة في الشارقة».
وتؤكد غابش أن الدين لا يحرم الفن على الإطلاق، ويدعو الناس للتفنن والإتقان في عملهم أياً كان، لكن مع المحافظة على العادات والتقاليد المستقاه من المجتمع والدين الإسلامي، واحترام الجمهور، مطالبة بإنتاج أعمال فنية دينية أو ترفيهية ذات جانب تعليمي للأجيال القادمة، إذ لا يمكن تصور مثقف حقيقي ينأى بنفسه عن ما يجري في واقعه، أو يدير له ظهره.
الكاتبة في سطور
صدر للشاعرة الإماراتية صالحة غابش عدة دواوين شعرية، منها «في انتظار الشمس»، و«المرايا ليست هي»، و«الآن عرفت»، وفي المجال القصصي والمسرحي صدر لها «نداء من هناك»، و«رحلة بثينة»، و«المرأة والسلطة»، ونشرت عدة مقالات في صحف محلية مثل «الخليج» و«الاتحاد»، وفي مجلات محلية مثل «كل الأسرة» و«زهرة الخليج».
نالت وسام التميز، وجائزة «المرأة العربية المتميزة» من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، كما حصدت جائزة الآداب للعام 2015 ضمن «جائزة المرأة العربية 2015».
عضوة اتحاد الكتاب العرب، وعضوة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وعضوة رابطة أديبات الإمارات.