مراد المصري (أبوظبي)
فرض الجزيرة «الريمونتادا» في استاد محمد بن زايد للمرة الثانية على التوالي، ليبلغ نهائي «كأس مصرف أبوظبي الإسلامي»، بعدما قلب خسارته أمام الوصل بهدف ذهاباً إلى الفوز 3-1، في نصف النهائي، وقام بالأمر نفسه أمام العين في ربع النهائي، عندما قلب خسارته بذات النتيجة إلى فوز، قبل أن يُرجح كفته بـ «ركلات الترجيح»، في مؤشر تصاعدي لمشروع إعادة بناء الفريق للمستقبل، والوقوف على منصات التتويج مجدداً.
ويخوض «فخر أبوظبي» أول مباراة نهائية منذ يناير 2022، عندما حصد وقتها لقب «كأس السوبر الإماراتي»، فيما يمثل التأهل عودة الفريق بعد غياب عن المشهد النهائي لبطولتين ذاتي «مسار تأهيلي»، بخوض نهائي «كأس مصرف أبوظبي الإسلامي» للمرة الأولى منذ موسم 2014-2013، وطموحه لإكمال التفوق في هذا الموسم، عندما يلتقي الشارقة في نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، بطموح العودة إلى المباراة النهائية للمرة الأولى منذ موسم 2015-2016.
وجاءت الأهداف بواسطة «الثلاثي» رامون ميريز وفينيسيوس ميلو ونبيل فقير، لينال فينيسيوس ميلو جائزة «رجل المباراة»، وسط تألق أيضاً من مامادو كوليبالي، في وسط الملعب، بعدما صنع الهدف الثاني بمهارة عالية، ولعب بقتالية كبيرة وذكاء في إدارة ألعاب فريقه.
وأشار الحسين عموتة، مدرب الجزيرة، إلى أن اللاعبين قاموا بردة الفعل المناسبة، بعدما شعروا بأنهم لم يستحقوا الخسارة في المباراة الماضية، وقال: «نجحنا في بلوغ المطلوب من خلال الحضور الذهني والتركيز واللعب بأقصى طاقة من المجموعة، والوصول إلى النهائي يمنح الثقة داخل الفريق من لاعبين وجهاز تدريبي وإدارة وجماهير، ونسعى من أجل التتويج».
من جانبه، اعتبر ميلوش مدرب الوصل، أن فريقه كان غائباً على الصعد كافة خلال الشوط الأول، وقال: «يمكن توجيه اللوم لي على ذلك، لو كان هناك تركيز لسجلنا الهدف الثاني، إلا أنه في النهاية تحصل دائماً على ما يستحقه، دفاعنا استحق العلامة الكاملة في مباراة الذهاب وفي الإياب لم يكن في أفضل أحواله، والدفاع مسؤولية جميع اللاعبين».
من جانبه، رد أحمد الشعفار، رئيس مجلس إدارة نادي الوصل، في تصريحات تلفزيونية، على ما أدلى به ميلوش، مؤخراً، من تصريحات حول عدم يقينه من البقاء أو الرحيل، وقال: «لا تعليق على أداء ميلوش، ربما كنا قادرين على الخروج بنتيجة أفضل، وبالنسبة لتصريحاته الأخيرة فهو مسؤول عن تصريحاته».