لندن (أ ب)
يلتقي فريق مانشستر سيتي مع ضيفه ريال مدريد غداً الثلاثاء في مباراة مثيرة، لم تكن متوقعة، في ذهاب مباريات الملحق المؤهل لدور الـ16 بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، التي تقام بشكلها الجديد هذا الموسم. وأنهى الريال ومانشستر سيتي، بطلا آخر نسختين، مرحلة الدوري بشكل مفاجئ في منتصف جدول الترتيب، الذي ضم 36 فريقاً للمرة الأولى، والذي انتهت منافساته في يناير الماضي.
وتأهل أول 8 فرق إلى دور الـ16 بشكل مباشر، وستنتظر الفائزين الثمانية من مباريات الملحق. وكانت عقوبة مانشستر سيتي وريال مدريد في عدم احتلال المراكز الثمانية الأولى، هي مواجهة بعضهما البعض في دور إضافي، من أجل حجز مقعد في دور الـ16، الذي يعتبرونه المكان الصحيح لهما.
ويُعد فريقا بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان أيضاً من الأندية الغنية، والتي لها تأثير كبير، ويواجهان الآن تهديداً غير متوقع في مباريات الملحق التي تقام على مدار أسبوعين متتاليين خلال الشهر الجاري. وكانت هناك استفادة كبيرة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) والشبكات التلفزيونية من خلال وجود مباريات مثيرة بعد زيادة المباريات في مرحلة الدوري والملحق المؤهل لدور الـ16.
وإذا أراد ريال مدريد، الذي فاز بدوري الأبطال 15 مرة، الحفاظ على اللقب، سيكون عليه خوض 17 مباراة بدلاً من 13 مباراة مثل الموسم الماضي. وتمكن الريال من إقصاء مانشستر سيتي من دور الثمانية قبل عام، وفي مباراتين ملحميتين بالدور قبل النهائي، قبل أن يتوج باللقب في 2022.
وفاز مانشستر سيتي بمباراتي الدور قبل النهائي الحاسمتين في 2023 في طريقه نحو تتويجه بلقبه الأول في البطولة الأوروبية، ويبدو الفريق مختلفاً ويشرك جوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، فريقاً مختلفاً من ناحية اللاعبين والشخصية في المباراة التي تقام غداً بمدينة مانشستر.
ويغيب نجم وسط الفريق رودري بسبب الإصابة، ولكن تم ضمه في قائمة الفريق الأوروبية يوم الجمعة الماضي، وفي كثير من الأحيان يكون صانع الألعاب البلجيكي كيفين دي بروين غير جاهز بدنياً، وأصبح سعي الفريق للفوز باللقب الرابع على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز مستحيلاً، مع اقتراب ليفربول من التتويج باللقب.
المنضمان حديثاً، بشكل كامل مع الفريق عمر مرموش ونيكو جونزاليس لم يقدما نفسيهما بعد، كما تعرض جونزاليس للإصابة في وقت مبكر من ظهوره الأول في كأس الاتحاد الإنجليزي، وتحوم الشكوك حالياً حول مشاركته في مواجهة ريال مدريد.
في المقابل، يواصل الريال تقدمه كمتصدر للدوري الإسباني بعد بدايته المتعثرة في الموسم، عندما استغرق كيليان مبابي وقتاً أطول من المتوقع للتأقلم. وسجل النجم الفرنسي تسعة أهداف في آخر ثماني مباريات، كان آخرها هدف التعادل مع أتلتيكو مدريد في الدوري الإسباني يوم السبت الماضي.
وستكون مباراته الأولى بقميص الريال أمام إيرلينج هالاند هي واحدة من القصص الرئيسية بين العديد من القصص قبل تحديد الفائز يوم 19 فبراير الجاري على ملعب سانتياغو برنابيو.
ديربي فرنسي
تخطى فريق بريست التوقعات بعدما تأهل من مرحلة الدوري، للمرة الأولى، ليس فقط في بطولة دوري أبطال أوروبا، ولكن في أي بطولة أوروبية. لهذا السبب، ربما كان يأمل فريق بريست في خوض مواجهة نادرة مع فريق من خارج فرنسا في الملحق، ولكن بدلاً من ذلك سيواجه باريس سان جيرمان. في الحقيقة، التقى الفريقان الأسبوع الماضي، وفاز سان جيرمان 5/ 2 في ملعب فرانسيس لو بلي، معقل فريق بريست الذي يتسع لـ15 ألف متفرج. الملعب الذي يتواجد في شمال غرب فرنسا لا يفي بمتطلبات «يويفا»، لذلك كان بريست يخوض المباريات التي تقام على أرضه بدوري أبطال أوروبا على ملعب «استاد دو رودورو» في جانجان، الذي يبعد 114 كيلومتراً (70 ميلاً) عن بريست. ولم يخسر سان جيرمان في المسابقة منذ 26 نوفمبر، ويدخل المباراة وهو المرشح الأبرز للتأهل لدور الـ16 ببطولة دوري أبطال أوروبا، التي لم يفز بها خلال 14 عاماً تحت ملكية قطرية.
إيطاليا ضد هولندا
كان من المستحيل إقامة مباراة بين فريقين فرنسيين في فبراير في آخر عشرين عاماً، لأن يويفا كان يقوم بإبعاد الفرق من نفس البلد من مواجهة بعضها البعض حتى دور الثمانية. ولكن، مع النظام الجديد في المسابقات والذي يشبه أسلوب تصنيف التنس، لم يعد هناك فصل بين الفرق الوطنية المتنافسة.
كان من الممكن وجود ديربيات هولندية وإيطاليا في مباريات الملحق، ولكن القرعة أوقعت يوفنتوس في مواجهة إيندهوفن، وفينورد في مواجهة ميلان. وكلهم أبطال سابقون بالبطولة. ويلتقي يوفنتوس مع إيندهوفن يوم الثلاثاء للمرة الثانية في تورينو هذا الموسم.
ويستضيف فريق سيلتيك، متصدر الدوري الاسكتلندي، الذي توج باللقب في 1967 قبل سبعة أعوام من حصول بايرن على لقبه الأول، مباراة الذهاب بعد غد الأربعاء. وفي مباريات يوم الأربعاء أيضاً، يستضيف كلوب بروج البلجيكي فريق أتالانتا الإيطالي، حامل لقب الدوري الأوروبي، كما يلتقي بنفيكا البرتغالي مع مضيفه موناكو الفرنسي. ويحلّ فريق بوروسيا دورتموند الألماني، حامل اللقب في 1997 ووصيف الموسم الماضي، ضيفاً على سبورتينج لشبونة البرتغالي، يوم الثلاثاء، علماً بأن الفريقين أقالا مدربيهما في الأسابيع الأخيرة.