عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
يبدو أن الإنجليزي مايسون جرينوود «23عاماً» لاعب أوليمبيك مارسيليا الفرنسي، واللاعب السابق لمانشستر يونايتد، في طريقه لتغيير جنسيته الدولية من إنجلترا إلى جامايكا من أجل اللعب لمنتخب هذا البلد، بعد أن أصبح «منبوذاً» في إنجلترا، سواءً مع ناديه السابق أومنتخب بلاده، ووضعه في «القائمة السوداء» على إثر اتهامه في قضية مخلة بالشرف، وإن كان القضاء برأ ساحته في 2023، ورغم ذلك لم يُسمح له من وقتها باللعب لـ «الشياطين» الحمر»، أو لمنتخب «الأسود الثلاثة».
وكشفت صحيفة «جامايكا ستار»، نقلاً عن دينيس تشونج، سكرتير عام الاتحاد الجامايكي لكرة القدم، النقاب عن أن جرينوود على وشك قطع علاقته رسمياً بالمنتخب الإنجليزي، وإنه بمجرد استيفاء الأوراق والوثائق التي تفيد ذلك، وهو ما ينتظره اللاعب والجانب الجامايكي منذ فترة من الوقت، فإن جرينوود سيصبح لاعباً في المنتخب الجامايكي.
ويحق لجرينوود تغيير جنسيته، واللعب باسم منتخب جامايكا، طالما أنه لم يشارك مع منتخب إنجلترا، إلا في مباراة واحدة فقط في 2020، أمام منتخب أيسلندا، قبل بلوغه 21 سنة، وبذلك يصبح من حقه، وفقاً للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» أن يلعب لمنتخب آخر غير إنجلترا.
وقالت الصحيفة، إنه بمجرد حصول جرينوود على«الضوء الأخضر»، خلال الأسابيع القادمة، سيكون بمقدوره اللعب لجامايكا، ويصبح ضمن اختيارات ستيف ماكليرن، المدير الفني للمنتخب خلال التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
ويتألق جرينوود حالياً بصورة لافتة مع فريقه الفرنسي، ويتصدر قائمة هدافي الدوري الفرنسي برصيد 12هدفاً.
ولن يتمكن جرينوود من مشاركة منتخب جامايكا في مباراتين وديتين أمام ترينيداد وتوباجو في فبراير المقبل، ليس فقط لأنه لم يتم استيفاء الأوراق الخاصة بتغيير جنسيته، وإنما لأن فريقه مارسيليا يرفض ذلك لاعتماده عليه في مبارياته بالدوري الفرنسي.
واستندت إدارة مارسيليا في رفضها إلى أنها لا يمكن أن توافق على انضمامه لمنتخب بلده الجديد، من أجل مباريات ودية.
وكانت صحيفة ديلي ميل الإنجليزية تعاطفت مع حالة جرينوود، وقالت إن قراره بالحصول على الجنسية الجامايكية يمثل منعطفاً في مشواره الدولي الذي توقف فجأة في 2022، وأصبح من حقه الحصول على فرصة ثانية على المستويين الشخصي والرياضي، تعيده إلى الأضواء العالمية، مع منتخب جديد غير المنتخب الإنجليزي الذي لفظه من دون رجعة.
