عتصم عبدالله (أبوظبي)
تبدو المنافسة على لقب «دوري أدنوك للمحترفين»، للموسم الحالي 2024- 2025، حكراً على الشارقة وشباب الأهلي متصدر ووصيف ترتيب الدوري، بنهاية الدور الأول، بإقامة مباريات «الجولة 13»، والتي شهدت تفوق «الفرسان» أمام ضيفه الجزيرة 2-1، فيما اقتنص «الملك» نقاط الفوز من ملعب الوصل «حامل اللقب» بنتيجة 1- صفر.
ويتنافس الشارقة المتصدر بـ 34 نقطة من 13 مباراة، وشباب الأهلي «الوصيف الحالي» برصيد 32 نقطة، وله مواجهة مؤجلة من «الجولة 12» أمام مضيفه دبا الحصن 4 فبراير المقبل، على لقب «بطل الشتاء» في الموسم الحالي، في ظل ابتعاد «الفرسان» عن أقرب المنافسين «الوحدة والعين والنصر» على التوالي، بفارق 10 نقاط.
وعادة ما يقتصر التتويج في «دوري المحترفين»، على بطل أو وصيف «الشتاء»، وهو ما تكرر في 15 موسماً، من دون استثناء، مقابل موسم وحيد أُلغيت فيه المنافسة بداعي جائحة كورونا في 2019- 2022.
وتشير أرقام «دوري المحترفين»، إلى حصد «بطل الشتاء» لقب الدوري في 11 موسماً، آخرها الموسم الماضي 2023- 2024، بنيل الوصل اللقب، بعد صدارته الدور الأول برصيد 33 نقطة أمام شباب الأهلي «الوصيف» بـ 27 نقطة، في الوقت الذي حصد فيه «وصيف الشتاء» درع «دوري المحترفين» في 4 مواسم 2009- 2010 «الوحدة»، 2015- 2016 «شباب الأهلي»، 2017- 2018 «العين»، 2020- 2021 «الجزيرة».
من جانبه، منح الروماني كوزمين أولاريو مدرب الشارقة الأفضلية لشباب الأهلي في سباق المنافسة، وقال: «الأفضلية لشباب بالأهلي بالنظر إلى قائمة الفريق، وإمكانات النادي والجهاز الفني والفريق بأكمله، في المقابل يظل الشارقة منافساً، وسنلعب على فرصنا حتى النهاية، وينتظرنا مشوار صعب جداً في الدور الثاني».
ورأى كوزمين أن مباراة فريقه أمام الوصل 1-0، لم تخرج عن التوقعات، وقال: «خضنا مباراة صعبة حسب التوقعات، أمام منافس قوي، ويملك مدرباً شاباً ينتظره مستقبل متميز»، مشيداً في الوقت ذاته بأداء لاعبي «الملك».
وأضاف: «أهنئ لاعبي فريقي، هم أشخاص متميزون للغاية، ويقدمون تضحيات كبيرة للغاية، ويبذلون أقصى ما لديهم من أجل المنافسة حتى الرمق الأخير، وهو ما يجعلني فخوراً بهم، وانتظر منهم دائماً الأفضل».
وقال: «هناك بالطبع فرق أقوى في الدوري، تملك كفاءة أفضل، ومنافسة الشارقة على الصدارة يمكن سرها في تميز اللاعبين، وهو يجعلني راضياً عن أدائهم».
وحول التميز الدفاعي للشارقة في الدوري، خلال الموسم الحالي، ونجاح الفريق في الحفاظ على نظافة الشابك في 9 مباريات من أصل 13، قال كوزمين: «الشباك النظيفة تعتمد على وحدة المجموعة والروح الجماعية للفريق، وأعتقد أن النواحي الدفاعية جيدة للفريق، وهو ما برهنت عليه مباراة الوصل، رغم خطورة الضربات الثابتة»، مشدداً على أن فوز فريقه أمام الوصل، نتيجة مهمة أمام منافس قوي، وفي توقيت أكثر أهمية بنهاية مشوار الفريق في الدور الأول.
في المقابل، اعترف الصربي ميلوش ميلويفيتش، مدرب الوصل، بمشكلة العمق الدفاعي التي تلازم الفريق على مدار موسم ونصف موسم، مؤكداً تحمله المسؤولية مدرباً، وقال: «أهنئ الشارقة على الفوز، وفريق لم يكن سيئاً، العمق الدفاعي مشكلة مستمرة، وأتحمل المسؤولية في علاجها».
وعبر ميلوش عن سعادته بأداء لاعبي فريقه، خاصة بعد النقص العددي، في ظل طرد المدافع سفيان بوفتيني، وأشاد بشكل خاص بالروح القتالية لمدافعه سالم العزيزي، منوهاً بأن إبقاء «الثنائي» خيمنيز وعلي صالح على «دكة البدلاء» في الشوط الأول، كان بسبب «عارض صحي» طفيف «فيروس»، وليس بغرض إراحتهم لمباراة ربع نهائي «الكأس الأغلى» أمام كلباء.