علي معالي (أبوظبي)
شاءت الظروف أن يتولى الإيراني مجيدي مهمة الإنقاذ الحالية في البطائح، بـ«سيناريو غريب» بعد أن تمت إقالة المدرب من كلباء بعد الجولة الـ 15 من الموسم الماضي، وكان السبب وقتها هو الخسارة من البطائح 1-2، حيث وصل كلباء وقتها إلى 8 هزائم من أصل 15 مباراة، وهو نفس رصيد هزائم «الراقي» بـ (8 هزائم)، ولكن في 12 مباراة.
وتتطلب مهمة مجيدي الجديدة، الجهد المضاعف من المدرب واللاعبين، خلال الفترة المقبلة من دوري أدنوك للمحترفين للصراع من أجل البقاء بالمحترفين للموسم الثالث على التوالي، والطريف أن انتصار البطائح في الموسم الماضي كان الأول مع الكرواتي جوران توميتش، الذي تم الاستغناء عنه مؤخراً لسوء النتائج!
بدأ فرهاد مجيدي رحلته مع البطائح بقيادة التدريب الأول، وسط طموحات باستعادة نغمة الانتصارات من جديد بعد سلسلة من الخسائر هذا الموسم جعلت الفريق يترنح كثيراً.
وضم فرهاد مع طاقمه الفني، المدرب الإيطالي جابرييل باين والمساعد الإيراني صالح مصطفوي، الذي رافق مجيدي في تدريب الاستقلال الإيراني وكلباء لسنوات عديدة، ويتمتع مصطفوي بتاريخ طويل من التعاون مع مجيدي، ولعب دوراً مهماً في الخطط الفنية للفريق في الموسم الأول من وجود مجيدي في كلباء، ولكن في الموسم الثاني لم يتمكن من مرافقة مجيدي بسبب مشاكل عائلية وإقامة في كندا.
وسوف يكون أول اختبار قوي لفرهاد مجيدي وفريقه يوم 23 يناير الجاري في الجولة الـ 13 من دوري أدنوك للمحترفين أمام الوحدة، الذي يحتل المركز الثالث في الجدول، وستكون هذه المباراة تحدياً كبيراً لمجيدي والخطوة الأولى في الطريق الصعب المتمثل في إبقاء البطائح مع الكبار.