عمرو عبيد (القاهرة)
تبدو أوضاع ريال مدريد وبرشلونة في الموسم الحالي متقاربة، على صعيد النتائج العامة، فإذا كان «الملكي» يتصدّر «الليجا» بفارق 5 نقاط عن «البارسا»، ثالث الترتيب، فإن «البلوجرانا» يحتل المرتبة الثانية في دوري أبطال أوروبا، بفارق 6 نقاط عن «الميرنجي»، صاحب المركز الـ20، كما نجح كلاهما في بلوغ دور الـ16 في كأس الملك المحلية، بسهولة، وكان «البارسا» قد تفوق على «الريال» خلال المباراة الرسمية الأولى التي جمعتهما في هذا الموسم، بنتيجة 4-0 في «الليجا»، كما فاز عليه ودياً في فترة الاستعداد الصيفية بهدفين مقابل هدف واحد.
وتُظهر الإحصاءات العامة المتعلقة بأداء الفريقين تقارباً واضحاً، حيث تمكّن برشلونة من الفوز في 19 مباراة من إجمالي 27 خاضها حتى الآن في جميع البطولات، بنسبة تبلغ 70.4%، مقابل تعادله مرتين وخسارته 6 مباريات، بواقع 5 في «الليجا» وواحدة في دوري الأبطال، بينما لعب ريال مدريد 29 مباراة حتى الآن، وشهد الفوز في 20 منها، بنسبة 69%، في حين تعادل في 4 مباريات، مقابل 5 هزائم، أتت 3 منها في «الشامبيونزليج» و2 في «الليجا».
ورغم انطلاقة برشلونة مطلع الموسم، بقوة هجومية بارزة، مقابل عثرات متعددة للريال، فإن الحصاد التهديفي لكليهما لم يحمل فوارق ضخمة، بعدما تراجع «البارسا» بصورة مباغتة خلال الأسابيع القليلة الماضية، مقابل ثبات وصعود «الملكي» خطوة تلو الأخرى، وكان «البلوجرانا» قد سجّل حتى الآن 78 هدفاً في جميع المنافسات، بمعدل 2.88 هدف في المباراة، حيث يملك خط الهجوم الأقوى في «الليجا» و«الشامبيونزليج»، بينما أحرز هجوم ريال مدريد 68 هدفاً، بمعدل 2.34 هدف في المباراة.
والمؤكد أن دفاع برشلونة لا يزال يعاني «تكتيكياً» وتسبب في خسارة مباريات عديدة، وفقد كثيراً من النقاط السهلة بغرابة، رغم نجاح فكرة «مصيدة التسلل» والدفاع المُتقدّم في كثير من المباريات، خاصة في بداية الموسم، بينما تمثّلت مشكلة ريال مدريد أيضاً في دفاعه المذبذب، الذي وضعه في موقف حرج بدوري الأبطال، كما عرقله أيضاً في «الليجا»، رغم صدارته «المؤقتة» انتظاراً لمباراة أتلتيكو المقبلة أمام أوساسونا، وجاءت الإحصائيات الدفاعية لتشير إلى فارق طفيف جداً بينهما، بعدما اهتزت شباك «البارسا» 29 مرة، بمعدل 1.07/ مباراة، مقابل استقبال «الريال» 30 هدفاً، بمعدل 1.03.
وعلى الصعيد الفردي، يبرز «مثلث الهجوم» لدى الفريقين بصورة كبيرة، الذي يتصدره روبرت ليفاندوفسكي بإجمالي 25 هدفاً، سجلها في جميع البطولات، مقابل 17 هدفاً لرافينيا و7 في رصيد لامين يامال، الذي يأتي فوق رأس قائمة أفضل صناع الأهداف لدى الفريقين، بـ11 «أسيست»، يليه رافينيا أيضاً بـ9 تمريرات حاسمة، وعلى الجانب الآخر، يتساوى كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور في رصيد 14 هدفاً، أحرزها كل منهما في مختلف البطولات، ليتصدرا قائمة هدافي «الريال»، يليهما جود بيلينجهام بـ9 أهداف، في حين يأتي فينيسيوس في المرتبة الأولى بين أفضل الصُنّاع، بـ8 «أسيست»، مقابل 7 لبيلينجهام و4 لمبابي.