أنور إبراهيم (القاهرة)
أحدث قرار المدرب ديدييه ديشامب بالرحيل عن منتخب فرنسا بعد «مونديال 2026»، ردود فعل واسعة، وهناك شبه إجماع على ترشيح خليفته، حيث اتفق غالبية مدربي كرة القدم ونجومها القدامى على أن زين الدين زيدان «أسطورة» الكرة الفرنسية لاعباً، الشخص المناسب لشغل هذا المنصب خلفاً لديشامب.
وعندما سُئل فرانك هايس المدير الفني لنيس عن رأيه في الترشيح، ابتسم في البداية ثم قال: «هناك أمر يتردد بصورة جادة، وأنا أوافق عليه، أن زيدان سيكون في صيف العام المقبل، مديراً فنياً جديداً للمنتخب، ويقيني أن ذلك يحمل الكثير من المعاني الإيجابية».
أما برونو جينيسيو المدير الفني لليل، قال: «لا أستطيع أن أتخيل سيناريو آخر غير تولي زيدان هذه المهمة».
وأضاف: «عندما يترك ديشامب مكانه بعد «المونديال»، فإنني أتمنى أن تحصل فرنسا على لقب جديد، وهناك شخص واحد يملك القدرة والكفاءة والخبرة التي تمكنه من تحقيق ذلك، هو زيدان، وسيكون ذلك اختياراً صائباً».
ومن جانبه، شدد الدولي الفرنسي «المخضرم» كريستوف دوجاري صديق زيدان وزميله السابق في المنتخب الذي أحرز كأس العالم 1998 بفرنسا، على أن «زيزو» لا يزال لديه نفس الشغف والرغبة في الجلوس على «دكة المدربين» في المنتخب.
وقال دوجاري في حديث لبرنامج «روتين يشتعل» على شبكة مونت كارلو سبورت، إن زيدان أصبح أخيراً على «الطريق الملكي» لتولي القيادة الفنية، مؤكداً أنه يملك كل الأوراق الرابحة لتحقيق إنجاز جديد للكرة الفرنسية.
وأضاف دوجاري: «مشكلة البعض مع زيدان إنه يجعل الأمور سهلة وبسيطة»، وتساءل: «هل كان أحد يتصور أن ينجح الرجل في حصد ثلاث بطولات دوري أبطال متتالية مع ريال مدريد، بمثل هذه البساطة واليسر ومن دون أية تعقيدات، هل تعتقدون أن ذلك من الأشياء السهلة، هل تخشون ألا يستطيع أن يحقق ما حققه ديشامب؟، لوكنتم تتصورون ذلك، فأنتم لا تعرفونه جيداً.
وقال دوجاري، أحد نجوم منتخب «الديوك» في مونديال 1998: «زيدان لا يخشى التحديات ولا يخاف الفشل، وتدريب المنتخب حلم طفولته وصباه».
وأضاف: «عندما أقرأ في الصحف والمواقع الرياضية، بأن نويل لوجريه الرئيس السابق للاتحاد الفرنسي لكرة القدم يشكك في اهتمام زيدان بتدريب المنتخب، فإنني أقول في نفسي من حسن حظنا إن هذا الرئيس تمت إقالته من منصبه».