أنور إبراهيم (القاهرة)
قرر ديدييه ديشامب (56 عاماً) المدير الفني لمنتخب فرنسا إنهاء مغامرته «مع الديوك» بعد بطولة كأس العالم القادمة بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك، لينهي بذلك «حقبة ثرية» وحافلة بالإنجازات، حيث حصل خلالها على بطولة «مونديال» روسيا 2018، ووصل نهائي «مونديال» قطر2022.
وإذا كان قراره فاجأ الكثيرين، إلا إن المراقبين وصفوه بأنه «منطقي» بعد 12عاماً أمضاها على رأس منتخب فرنسا، وبالنظر إلى الجدل الشديد الذي تعرض له خلال الأشهر الأخيرة، احتجاجاً على طول مدة بقائه، بصورة أكبر من أي مدير فني سابق، فضلاً عن عدم إجماع الفرنسيين على خياراته الفنية والتكتيكية واختياراته للاعبين، خاصة خلال العام الأخير 2024.
وذكرت صحيفة «ليكيب» أن ديشامب يعلن اليوم بصورة رسمية قراره بعدم الاستمرار بعد «المونديال» القادم، واعترفت في الوقت نفسه بأنه وضع «بصمته» على تاريخ الكرة الفرنسية، حيث نافس بقوة في 4 بطولات من 8 بطولات خاضها «الديوك»، سواء لاعباً أو مدرباً.
وأضافت الصحيفة أن النجاحات التي حققها على مدار 12 عاماً والتحديات التي واجهها، والانتقادات التي تعرض لها واعتاد عليها، وضرورات تغيير «ديناميكية» المنتخب، كلها عوامل كان لها دور في قراره.
ومن جانبه، ذكر موقع جول العالمي بنسخته الفرنسية إن إعلان ديشامب عن رحيله قبل اقتراب عقده من الانتهاء، إنما هدفه حماية «مجموعة اللاعبين» من أية تكهنات إعلامية، وأيضاً من أجل تسهيل المهمة على من يخلفه في هذا المنصب.
وأضاف الموقع إلى إن ديشامب يريد إنهاء مدته تاركاً منتخباً مستعداً وجاهزاً لبدء «حقبة جديدة»، مع الاحتفاظ في الوقت نفسه بطموحاته في قيادة «الديوك» نحو نهائي مونديالي جديد في 2026.
وأشار الموقع إلى أنه رغم إنجازات ديشامب الواضحة للعيان، إلا أنه لم يحظ بالعرفان والتقدير المناسبين، ومع ذلك يبقى المدير الفني الفرنسي الأكثر تأثيراً على المنتخب بامتداد تاريخه، والأكثرخوضاً للمباريات الدولية «165 مباراة»، وله بصمة لا يمكن إنكارها على الكرة الفرنسية، وهو يتأهب لخوض آخر تحدياته، بأن يقدم للفرنسيين تحت قيادته بطولة كأس عالم ثانية مدرباً، بعد أن حصل عليها لاعباً في 1998.