أنور إبراهيم (القاهرة)
اعترف الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي بمعاناة فريقه، خلال الأسابيع الأخيرة، والتي أنهاها بخسارة «دراماتيكية» من مانشستر يونايتد في «ديربي المدينة» 1-2، بعد أن كان فريقه متقدماً بهدف حتى الدقيقة 87 من المباراة التي أقيمت على ملعب «الاتحاد»، ضمن «الجولة 16» للدوري الإنجليزي «البريميرليج» ، ولكنه وعد بإحداث تغييرات سريعة، قبل أن تتفاقم الأزمة بصورة أكبر.
ويمر مانشستر سيتي بواحدة من أسوأ فتراته في عهد جوارديولا، وعانى الفريق أوجه قصور مثيرة للقلق، خاصة على مستوى الدفاع.
وحرص جوارديولا على أن يحلل الموقف بأكمله بعد المباراة في حديثه إلى شبكة سكاي سبورتس، إذ قال بلهجة تكشف عن تقديره لخطورة الموقف: «لا أتنصل من المسؤولية، وهناك حالة ضعف جماعية في الفريق، خسرنا 8 مرات في 11 مباراة، والحقيقة تقول إن هناك شيئاً غير طبيعي يحدث للفريق، ويجب أن أجد الحل، وأقول أيضاً إنني القائد والمسؤول، وأعترف بأنني لم أكن جيداً بما فيه الكفاية».
غير أن جوارديولا شدد على أن هذه «السلسلة السوداء» من النتائج، ليست نتيجة قصور فردي، وقال: «لا يمكنني توجيه اللوم لأي لاعب، لأن المشكلة جماعية في الفريق، ونحن لا نقدم أفضل ما لدينا، ولسنا في حالة طبيعية، وعلينا إيجاد حل، ونحتاج للفوز أكثر من أي وقت مضى، وتحسين معنويات اللاعبين».
وقال جوارديولا ، الفائز مع «السيتي» بـ 6 بطولات دوري إنجليزي، منها 4 مرات متتالية في آخر4 مواسم: «لم نعد نستطيع الدفاع بصورة جيدة، وهذا ليس خطأ هذا اللاعب أو ذاك، وإنما خطأ جماعي نُسأل جميعاً عنه، وعلينا إيجاد حل لكل ما يحدث».
ورغم هذه الحالة التي تنذر بالخطر، إلا أن جوارديولا حرص على أن يؤكد أنه لا ينوي الاستسلام، ووعد بإعادة «السيتي» إلى أفضل مستوياته.
ونيابة عن اللاعبين، تحدث برناردو سيلفا بلهجة حادة وقاسية قائلاً: «نحن جميعاً نستحق ما حدث لنا، لم نكن نلعب جيداً من الدقيقة 85، خاصة بعد هدف التعادل الذي سجله برونو فيرنانديز من ضربة جزاء في الدقيقة 88، كنا نبدو كما لو أننا فريق ناشئين تحت 15سنة، مستوانا في هذه اللحظة منخفض جداً، وكانت النتيجة أن مُني مرمانا بالهدف الثاني في الدقيقة 90.
ومن جانبه، ذكر موقع جول العالمي بنسخته الفرنسية، أن تصريح سيلفا يعكس حالة اللاعبين السيئة داخل «غرفة الملابس»، بعد أن تراجع «السيتي» في ترتيب الدوري، ويتعين على جوارديولا وكتيبته إيجاد حلول سريعة لتجنب موسم «كارثي».